كيل أدريوس، هو ملياردير معروف بشخصيته المتغطرسة والوقحة. الشيء الوحيد اللي يهمه هو شغله وعائلته. هو بس بيعمل علاقات ليلة واحدة، وهو في النهاية زير نساء. ما بده أي علاقة مع أي بنت غيرها، وكرهه لها خلاه أبرد من الثلج. هي البنت اللي كسرته وخليته بلا قلب.
شايان ويست، بنت بتجاهد عشان تعيش في المدينة الكبيرة. عندها ماضي بتخبيه، كانت على علاقة بواحد دمر حياتها. شو بصير لما يلتقوا؟ هو المدير وهي المساعدة الشخصية اللي بتجذب الانتباه بشكل لا يمكن إنكاره.
هل راح يقدروا يتخلوا عن ماضيهم وكرههم لبعض؟ وهل راح يكتشف السر اللي بتخبيه؟
--------------------------------------------------
كان الصبح مرة ثانية، ولازم أجهز للشغل.
رحت بسرعة أجهز، عملت ريفريشمنت ولبست تنورة سودا دانتيل، وبلوزة بيضا اوف ذا شولدر، وكعب أسود. ربطت شعري الأسود في كعكة مرتبة، وحطيت شوية مكياج على وجهي. لما خلصت، أخذت شنطتي مع أغراضي وقفلت الباب قبل ما اطلع.
مشيت لمحطة الباص الأقرب. فاتتني الباص الأول، وكنت متأخرة بالفعل. زحمة المرور الصباحية في نيويورك كانت عادية، خاصة أيام الاثنين. في سيارات كتير كانت بتمر، وعرفت إنو ما فيني أستنى الباص اللي بعده. أخدت تاكسي كان خياري اللي بعده. أشرت لتاكسي، ولما أخيراً مسكت واحد، كنت متأخرة نص ساعة بالفعل.
بمجرد ما التاكسي نزلني قدام المبنى، رحت بسرعة لجوا. كل اللي صادفتهم كانوا بيبينوا إنهم مستعجلين كمان. شيء قال لي إنو المدير الجديد راح يكون صعب. دخلت المصعد اللي كان مزدحم بالموظفين اللي بيدوروا في الملفات أو بيعملوا مكالمات وترتيبات بعصبية. اليوم أكيد راح يكون يوم مزدحم.
وقف المصعد وطلعت، ورايحة على مكتبي، المكتب المفتوح قبل مكتب المدير. كنت مساعدة شخصية للمدير القديم اللي مات من تلات أيام، مايكل أدريوس. على أمل إني أضل في منصبي، إذا ابنه بده إياه. كنت بتمنى إنو يكون يتحمل مثل أبوه.
لما قربت من مكتبي، شفتي واحد ضهره لي بيسأل بنت بتمر عني. "وين البنت اللي اسمها مساعدة شخصية، يا جماعة؟" الغضب والضيق في صوته كانوا واضحين كتير وهو بيصرخ، وخلاني أتوتر.
يا رب ساعدني ما يتم طردي.
"أنا هنا يا سيدي." جاوبت بصوت واطي شوي شوي.
لف عشان يشوفني، ولما عيني التقت بعينه، قلبي وقف.
من وجهة نظر كيل
اليوم هو الاثنين، ولازم أجهز للشغل. ببلش أشتغل كـ CEO في شركة أبوي اليوم. مات من تلات أيام من مرض قاتل موجود في العيلة. أنا على طول كرهت أبوي. ما جاوبت على اسمه الأخير حتى مؤخراً. أول يوم قابلته فيه، كل اللي كنت بدي أعمله هو إني أقتله. ترك أمي لما حملت مني في الجامعة. حسب اللي بعرفه، كانت علاقة ليلة واحدة، ولما قالت له عني، قال لها ما بده أي علاقة فينا.
أمي كان عمرها تسعتاشر سنة في الوقت ده، بينما أبوي كان أكبر منها بتلات سنين. كان مخطوب لحبيبة أيامه في الجامعة اللي طلعت بنت ملياردير إيطالي.
أبوي دفع لأمي مليون دولار، وأمي وافقت عشان حالتها. هي من خلفية فقيرة. أهلها خاب أملهم فيها، وتركوا كل شيء عنها. كانت محتاجة الفلوس عشان تعيش، وما بلومها على إنها أخدتها. لما وافقت على الفلوس، وقعت عقد إنها مستحيل تظهر في حياته، وما يكون في أي تسريب عني في الإعلام كمان. بس يبدو إنو لما العجوز كان راح يموت، كان بده يروح على الجنة، لأنه أجا يوم يترجى أمي إنها تسامحه. وهي سامحت. وهاي كانت المرة اللي حملت فيها بالتوأم.
أمي ما قالت لي شيء عنه قبل، ولما عرفت إنو هو أبوي، كرهته أكتر.
ترك شركته لي في وصيته، وهلا أنا رايح على هناك عشان أرجع لوظيفتي اليوم.
دخلت المكتب، وكل ما أمر على ناس كانوا بيسلموا علي، يبدو إنهم بيعرفوا مين أنا. نظرت حولي في المكتب، وكان كويس. اللون الأسود والبني كانوا مسيطرين على المكتب. بما إنو من بره كان مصنوع من الزجاج، كنت بشوف شوارع نيويورك المزدحمة. كان في كرسي أسود تنفيذي وكرسيين بنيين قدام المكتب المصنوع من خشب الماهوجني. كان في رفوف حوالين، وشمعدان صغير معلق من السقف. غير هيك، كان في مكان منفصل لاجتماع صغير. كان فيه تلات أسرّة جلدية سوداء، وطاولة وسط بنية، وكرسي جلدي واحد. المكتب كان كبير كتير، والفراغ كان مستخدم كويس.
قعدت على الكرسي التنفيذي، وأنا بتصفح شوية أشياء على اللاب توب. صار لي ساعة هنا، وما في أي علامة للمساعدة الشخصية. لذا عملت ملاحظة في بالي إني أطردها بمجرد ما تدخل.
كنت عم بصير مش صبور، ورحت برة مكتبي. شفتي واحد من الموظفين بيمر، وقررت إني أسأله عن المساعدة الشخصية.
"وين البنت اللي اسمها مساعدة شخصية، يا جماعة؟" سألت بغضب.
بتفكر إنها بتيجي في أي وقت بدها إياه؟ لازم أحكي مع كل الموظفين بعدين، ما بتحمل هالتأخير.
"أنا هنا." صوت جاوب بنبرة خايفة. بس كان في شيء مألوف فيه.
كنت مستعد أطرد هاي البنت، بعدين لفيت، وما كان حدا غير شايان ويست، شخص تاني بكرهه.
شكلها مختلف، مختلف بطريقة كويسة. "مكتبي، هلأ." أمرت بحدة، ورحت على مكتبي وهي ماشية وراي.
قعدت على الكرسي وأنا بستنى إنها تدخل. كنت غاضب، غاضب لأنها تأخرت. بس أكتر شيء غاضب بخصوص مقابلتها.
"وين كنتي، يا جماعة؟ كان مفروض تكوني هنا من ساعة!" صرخت بغضب.
"آسفة سيدي، فاتتني الباص الأول، وكان في زحمة." جاوبت، وهي متوترة شوي.
"طيب، ما بيهمني عذرك. ما بتحمل التأخير، وبديني تكوني ملتزمة بالمواعيد. المرة الجاية تتأخري راح يتم طردك." حكيت لها ببرود.
ما حكت شيء، بس هزت راسها. ما حبيتش هاي الرد. "هل أنا واضح؟" طلبت بحدة.
"نعم سيدي." جاوبت.
"بدي كل الملفات عن السيد أندرسون على طاولتي فوراً."
"تفضل سيدي." أخدت الملف، وحطته على طاولتي.
"فيكي تطلعي من مكتبي هلأ." رفضتها بإشارة بسيطة.
تركت المكتب، وأنا بس تنهدت. إنها أشوفها مرة تانية كان غير متوقع. ما كنت بتخيل إني راح أشوفها مرة تانية.
مع إني عادة بفضل الشقراوات، شعر شايان القصير والغامق وعيونها الخضرا البندقيه مع بشرتها الدافية كانوا غير متوقعين، جذابين. كانت بتجذب الانتباه بشكل لا يمكن إنكاره هلأ، مختلفة عن البنت اللي كنت بعرفها.