"دينغ رينرين..."
رنين جوال فيونا صحاها وهي في السرير. كانت ماسكة جوالها. "ألو..."
"جافين... أنت رائع، وأنا لازم..."
"شارون..."
النعاس اللي كان في فيونا طار. غطت ودانها بإيديها الاتنين. ما كانتش مصدقة إن جافين، اللي كان بيحبها بجنون، ممكن يعمل كده.
لازم فيه حاجة غلط!
"جافين، أنت فين..." صرخت فيونا بكل قوتها تقريبًا. ما صدقتش اللي ودنها سمعته!
دموع بتنزل على خدودها، حتى نفسها تقيل شوية.
في الطرف التاني من التليفون، كأني سمعت صوت فيونا وهو بيقول بخيبة أمل شوية: "استنيني في البيت، عندي كلام أقولهولك!"
فيونا في حالة ذهول. هو بيبرر لنفسه، مش كده؟ مش حاسة بحزن تاني في قلبي. أكيد سمعت غلط دلوقتي!
فيونا مش فاهمة ليه جافين اتجوزها بس عمره ما لمسها. هي بس عايزة طفل يخصها هي وجافين. هل حيكون أحسن معاها لو عنده طفل؟
قامت وراحت لغرفة الهدوم، وغيرت فستان أسود سكسي، بصت لنفسها في المراية، واكتسبت ثقة أكتر.
فجأة الجرس رن، ومشت بسرعة ناحية الباب. لما فتحت الباب، شافت جافين الطويل والوسيم. "جافين..." قالت ورمت نفسها في حضن جافين.
جافين سخر ودفعها عالأرض.
فيونا يا دوب قدرت تقوم من الوقعة وبصت لجافين والدموع في عينيها.
جافين ابتسم بسخرية: "شيلي دموعك دي عشان ما تزهقنيش. إزاي عايزاني أعمل معاكي؟ تستاهلي!"
فيونا وقفت سندة على الحيطة وهي بتتألم. "أنا مراتك، ما أستاهلش، شارون تستاهل؟ بتحبها قد إيه؟ هي مجرد عشيقة مش بتشوف النور!"
"اخرسي!" زأر جافين، وخد فيونا اتنفخ من صفعة، وبقها لسه فيه دم. "فيونا، لو ما كنتيش خططتيلي، شارون كانت انفصلت عني وانتحرت. إزاي كنت أتجوزك؟ يا امرأة سم!"
فيونا ابتسمت بمرارة في قلبها. شارون طلبت منها تروح هناك. بعدين، لما شربت خمر كتير، ما قدرتش تفتكر أي حاجة. افتكرت إن لما صحت تاني يوم، الراجل اللي كان نايم عالسرير هو جافين. واضح إنها كانت ضحية برضه، بس محدش صدقها.
"جافين، كام مرة عايزني أقول؟ أنا ما خططتش، بجد مش عارفة ليه كنت هناك في الليلة دي..." فيونا بصت لجافين كويس،
جافين مسك دقن فيونا. "بجد؟ هديكي فرصة تثبتي إن الليلة دي ما كنتيش فيها!" طلع ورقة من محفظته وحطها في إيد فيونا.
"امضي!"
فيونا بصت في الورق اللي في إيدها واتصدمت من كلمة اتفاقية طلاق. هو عمره ما حبها؟ هو مستعجل أوي عشان يفسح الطريق لشارون؟
لا، هي مش موافقة أبدا!
مش مستحيل إنه يطلقها، بس ما ينفعش يتجوز أي واحدة لشارون.
"مش موافقة!" خدود فيونا كانت حمرا وورمة، بس كان فيه لمعة ثبات في عينيها.
جافين لف عشان يمشي. "فيونا، هخليكي توافقي!"
فيونا شافت إنه ماشي، وما كانتش عايزة تضيع الفرصة دي. "جافين، مش مستحيل إنك عايزني أمضي على اتفاقية الطلاق. خليك معايا ليلة واحدة!"
رجله جمدت ووشه بقى كئيب. "أخيرا، مستعدة تقولي الحقيقة. ما اقدرش أمثل أكتر، مش كده؟"
"أيوة، أنا بس عايزاك، هتدهالي؟" فيونا قلبها مكسور أوي لدرجة إنها مش قادرة تتنفس. هل بيفرق لو فيه أطفال؟
جافين قام ومشى ناحية أوضة النوم. فيونا ما كانتش عارفة هل تحس بسعادة أو بحزن في اللحظة دي.
لما فيونا دخلت، جافين كان طلع من الحمام وهو لافف نفسه بمنشفة.
فيونا كانت متوترة أوي لدرجة إنها ما كانتش عارفة تعمل إيه؟
"بتعملي تمثيل!"
جافين عامل فيونا وحش. فيونا نجحت في إنها تحصل على اللي عايزاه ودفعت التمن.
"بتوجع..." فيونا حست إن جسمها حيتفتت. استعطافها ودفعها ما فادش.
"بتوجع، بتديها ليا برضه!"
أخيرا، إغماء فيونا انتهى. جافين ما كانش مهتم برضه. قام وطلع من أوضة النوم ووقف في البلكونة وهو بيدخن. حلقة الدخان البيضا كانت زي الضباب اللي ما بيتفتحش.
شهر بعدين، "يا فندم، لا، الآنسة شارون انتحرت!"