حقوق الطبع والنشر © 2016 محفوظة لـ Larosesemsem.
لا يجوز إعادة إنتاج أي جزء من هذا المنشور أو توزيعه أو نقله بأي شكل أو بأي وسيلة، بما في ذلك التصوير الفوتوغرافي أو التسجيل أو الطرق الإلكترونية أو الميكانيكية الأخرى، دون الحصول على إذن كتابي مسبق من الناشر، باستثناء الاقتباسات الموجزة المضمنة في المراجعات النقدية وبعض الاستخدامات غير التجارية الأخرى التي يسمح بها قانون حقوق النشر.
كنتُ قاعدًا بملل على الكرسي بتاعي؛ على المكتب الوحيد المتاح اللي لقيته أول ما دخلت الفصل الصبح ده؛ اللي في الخلف خالص.
مش عشان بشتكي، فاهمين! لا، خالص.
مكنتش بحب أكون في المقدمة، قريب زيادة عن اللزوم من الأستاذ. النص كان بيقدم حاجة مش لطيفة؛ إني هكون محاطة بزمايلي من كل الجهات، وده مش حاجة أي حد هيرضى بيها لو كان تاني أكبر واحد لوحده في المدرسة. دي الأسباب اللي خلت المكتب اللي في الخلف مناسب ليا أوي.
مكنتش شخصية معادية للمجتمع ولا حاجة، الفكرة بس إني استحقيت أكون في المدرسة دي؛ مدرسة خاصة محترمة مكنتش أحلم بيها أصلاً بسبب مصاريفها الغالية.
بس، لحسن حظي، كنت طالبة عبقرية.
مشكلة التواصل اللي كانت عندي مع زمايلي يمكن تكون بسبب إني أصغر منهم شوية. معظمهم كانوا سبعتاشر أو تمنتاشر سنة، في حين إني لسه مكملتش ستة عشر سنة. حقيقة إني نطيت سنة أو اتنين يمكن تكون بتأثر على حكمهم عليا. وبعدين، كان فيه حقيقة إني فعلًا أخدت منحة دراسية عشان أكون وسط الناس المتكبرة دي.
فـ مش سهل أعمل صحاب، تنهدت في سري.
عيلتي مكنتش فقيرة – أمي كانت ممرضة وأبويا ظابط. كان عندي أخين؛ جيريمي، الكبير، كان دلوقتي في الكلية المحلية، بيدرس رياضيات؛ في حين جايك، أخويا البيبي الصغير، كان في الصف السابع.
فـ أه، كنت بعيش حياة طبيعية جدًا، مع منهج دراسي مش عادي شوية.
كان عندي شوية صحاب من مدرستي القديمة، بس هنا كنت ملتزمة بلقب الوحدة في معظم الأحيان. كان أسهل بالطريقة دي. كنت بتزحلق وسط الزحمة من غير ما حد يلاحظني، مهملة، وده كان مناسب ليا. مفيش اهتمام، مفيش ولاد، مفيش دراما، مفيش مشاكل!
بس اللي أنا، ياسمين بيترسون، مكنتش أعرفه في اللحظة دي، إن روتيني اللطيف كان على وشك يتغير.
ده كان اليوم اللي غير حياتي البسيطة بشكل لا رجعة فيه.
ده كان اليوم اللي شهد ختم قدري.
ده كان اليوم اللي كنت متأكدة إني مش هنساه أبدًا – أبدًا!
ده كان يوم 3 سبتمبر، أول يوم رجوع للمدرسة… اليوم اللي جوناثان دخل فيه حياتي لأول مرة.
ودي قصتي.