تحط *فالنتينا* عيونها عشان تشوف وجه الراجل اللي بتحبه بكل قلبها من حوالي تلات سنين.
يا سلام، ازاي لسه مع بعض لحد دلوقتي؟ لما افتكرت عدد الخناقات والمشاكل اللي عدوا بيها.
ده راجل وسيم وكمان غني! كدة مية مية. فيه بنات كتير في الدنيا ممكن يختار منهم، أكيد هيموتوا عليه عشان يوم معاه.
وهو بيختارها هي.
واحدة ست عادية، أو كدة كانت فاكرة.
*فالنتينا رودريغيز*.
٢٢ سنة.
*فالنتينا* من عيلة على قد حالها، وكانت بتحب تقول كدة.
أبوها، *أندرو رودريغيز*، كان عنده شركة خاصة، وأمها، *لوفي آردن*، برضه عندها شركة خاصة. المهم، دمجوا الشركتين بعد الجواز وبقوا واحدة من أشهر الشركات على الإطلاق.
عندها أربع أخوات.
*ميسون*، الكبير، *بيتر* التاني، وهي التالتة، و *آن*، الصغيرة خالص.
لما أمها وأبوها قالوا إنهم عايزين يتقاعدوا، هي كانت هتموت من الفرحة.
لما أعلنوا إن *ميسون* و *بيتر* هما اللي هيمسكوا، هي عيطت للسما وهي بتصرخ: "يا رب شكرا إنك بعدتني عن الدنيا الزحمة دي...!"
هو راجل كويس وعنده جسم ولا في الأحلام. جسمه ده هو اللي البنات كلها بتفكر فيه في دماغها.
عضلات بطنه... يالهوي.
هي كانت بتبص عليه كدة بعيون واسعة.
دي المكافأة بتاعته لما بيتمرن بعد الشغل، لو مكنش مشغول.
ده واحد من الأسباب اللي بيخليهم يتخانقوا كتير.
حتى لو كان مشغول، ده مش عذر عشان ينسى عيد ميلادها أو يوم ذكراهم السنوي. حتى لو كانت هي مشغولة، برضه عندها وقت تحط مجهود في علاقتهم.
ده مش معناه إنها مش فاهمة هو قد إيه مشغول ومتوتر. هو من عيلة غنية عندها شركات كتير في العالم. شركة كيه هي الشركة الرائدة.
هو المدير اللي بيدير شركة كيه.
ده اللي هي عايزة تقوله.
هو المدير.
طيب، إيه يعني يوم إجازة بالنسبة له؟
هما مش بيشتغلوا في نفس الشركة لأنها بتحب تشتغل في المجال الإنساني أكتر من مجال البيزنس.
تف! يالهوي على المفارقة.
مرة عرض عليها تشتغل مساعدة شخصية ليه.
بس هي بتحب شغلها، حتى لو بتكره مديرها.
المصيبة بقى إن المدير ده صاحب أبوها. هي مش فاهمة ليه أبوها بيصاحب واحد زيه.
هو بيكرهها من جواه، وهي بتبادله نفس الشعور.
عيلتها وافقت على *كايدن* إنه يكون حبيبها.
عدى من امتحانهم، وعلى طول حبوه.
ده ساحر.
ساحر من أول نظرة.
*فالنتينا* قابلته في كافية مشهور، وهي البنت اللي مش بتعرف تعمل حاجة كويس، اتزحلقت لما شافته وخلصت كبّت القهوة الغالية على البالطو الشيك والقميص الأبيض بتاعه.
طبعًا، هي عارفة هو مين في الوقت ده، ومكنتش متوقعة إن رجل الأعمال الشاب والوسيم المشهور هيظهر في كافية.
قصة طويلة باختصار، ادالها رقمه وأمرها إنها تجيب له لبس بديل.
هي كانت مكسوفة أوي تطلب من أهلها المبلغ الكبير عشان تجيب له بدلة جديدة. فـ اعتمدت على *ميسون* و *بيتر*.
هم كانوا متعصبين لما عرفوا *كايدن* طلب إيه، وقالولها تتجاهله. بس، هي اتوسلت ليهم يساعدوها تجيب له بدلة، ووعدتهم إنها مش هتدخل معاه في أي حاجة بعد ما موضوع الهدوم ده يخلص.
وافقوا يساعدوها. بس، الوعد اتكسر لما تاني، اتعلقت بسحر *كايدن*.
بعتلها ورد وهدايا، وحتى أخدها في مواعيد كتير لحد ما في الآخر، وقعت في حبه.
إخواتها اتجننوا لما عرفوا هي عملت إيه، وتجاهلوها لمدة أسبوعين. يمكن عشان كدة لسه متعصبين منه.
الاسم، *ميسون رودريغيز*. العمر، ٢٦ سنة.
الاسم، *بيتر رودريغيز*. العمر، ٢٤ سنة.
بينما *آن رودريغيز*، العمر، ٢٠ سنة، قاعدة قريبة من كليتها عشان تخلص كورس التصميم.
أهلها عايزينهم يتجوزوا في أسرع وقت ممكن. حتى لو هي مش مستعدة خالص للجواز. شكلها محتاجة تكلمه في الموضوع ده.
عيلته برضه عاملتها كويس. ارتاحت لما عرفت إن أهلها قابلوهم في اجتماعات شغل.
هو بيهتم بيها كويس أوي طول الوقت، سواء في وقت كويس أو وحش. هي راحت تعيش معاه بعد ما أقنعها تعمل كدة.
زي أهلها، أهلها الاتنين ناس بتوع بيزنس. *ريفر إيلمانتو* و *نوفا لارشي* اتجوزوا جواز مدبر، و *كايدن* هو ابنهم الوحيد.
وده اللي أهلها قدروه أوي لما عرفوا إنها بتواعد ابنهم الوحيد. لو اتجوزوا، يبقى هيدفنوا بفلوس.
بس هي مش فارق معاها فلوسه. هي بس عايزة حبه.
الاسم، *كايدن إيلمانتو*. العمر، ٢٤ سنة.
"خلاص كدة بتبص؟"
أفكار *فالنتينا* طارت لما صوته دخل أفكارها. في حين إن عينيه كانت لسه مقفولة.
"عرفت منين إني ببص عليك؟" احمر وشها.
"أنا ليا طريقتي."
"ده مستحيل. وغير كدة، أنا مش ببص عليك." *فال* أنكرت.
"أوكيه، استمري قولي لنفسك كدة," قال بمرح.
فتح عينيه البني الغامق، وبص في عيونها الزرق الفاتح. هي بصت عليه بحب في عيونها.
قرب شوية، واداها بوسة على الشفايف، وبعدها، بوسة جامدة.
طيب، هي كدة على طول بتتأخر على الشغل.
تليفونه رن، ووقف الجلسة اللي كانت هتبقى سخنة. شعره الأشقر الفاتح كان مبهدل.
*كايدن* اتنهد و *فالنتينا* ضحكت. نزل منها ومسك تليفونه. في نفس الوقت، *فالنتينا* دخلت الحمام عشان تاخد دش.
طلعت بعد ما خلصت الدش في نفس الوقت اللي هو قرب يخلص المكالمة. كان ظهره ليها وهي بتخرج بـ فوطة ملفوفة على جسمها.
"طيب، يبقى الليلة، صح؟" *كايدن* سأل الشخص اللي على التليفون.
"تمام." قفل المكالمة.
مشيت للخزانة وبدأت تدور فيها، بتحاول تلاقي لبس مناسب تلبسه للشغل.
"أصحابي عاملين حفلة الليلة. تحبي تيجي معانا؟"
بصت عليه وابتسمت قبل ما تهز راسها. هي فرحانة إنه ما أجبرهاش تيجي.
*فالنتينا* مش بتحب الحفلات، ولا السكر، ولا الرقص مع ناس غريبة إلا لو عايزة تضيع التوتر، أو مجبرة من صاحبتها، أو حتى عشان تخلص مهمتها أو سرها الصغير.
معندهاش حاجة تعملها الليلة. يمكن، تقدر تستغل الفرصة دي عشان تستمتع بسرها الصغير.
إدراك مفاجئ جه في دماغها. هل هي فعلًا استمتعت؟