أنا كنت مجرد **شارون جولز** صغيرة طاحت في الحب في عمر التلاتاشر. اسمي هو **شارون جولز**. كل حاجة حصلت بسرعة أوي، بس مش عادي إن الواحد يحب حد؟ دي كانت أول مرة أحس إني مش عارفة أركز. كنت على طول بفكر فيه. هو ده بجد إيه؟ أنا بجد حبيته. اسمه **إريك**. كنا قريبين أوي. أختي الكبيرة، **كارلي**، كانت عارفة إني بحبه. أنا عندي أخت صغيرة. اسمها **توري**. أخويا الكبير **مات** عايش في لندن.
كنت عارفة إن **إريك** بيحبني، بس كان شوية خجول إنه يقولي. كل حاجة بدأت تنهار لما سبت المدرسة. كان بعيد عني. اتنقلت لمدرسة تانية، بس اتأكدت إني أرجع تاني للمدرسة، مدرسة روز فيل الثانوية. اتصدم لما شافني في حفلة الصيف بتاعة المدرسة. كنت سعيدة أوي إني شوفته. لدرجة إني أخدت رقم تليفونه و علق في دماغي.
لما رجعت المدرسة، عرفت بعدين إنه بيحب بنت تانية، **جين**. كنا أصحاب من زمان أوي، من الطفولة. هي سمرا وطويلة وجميلة. ما أقدرش أنكر ده. وجعني لما شوفته بيحب بنت تانية. قال لها قدامي بالظبط إيه اللي بيحسه ناحيتها. كرهته من اللحظة دي. للأسف، هي سابت المدرسة بسبب شوية مشاكل عائلية.
مع مرور الوقت، اتغيرت. كان فيه ولد في فصلّي لفت نظري. معروف إنه بتاع المدرسة و صعب إنك تقاومه، لازم أقول كده. كان حبيب واحدة من صحابي، **باتريشيا**، بس اختلفوا في الآخر بسبب سوء فهم. الحق يتقال، أنا كان عندي إعجاب خفيف بـ **ستيفن**. إيه اللي أنا بقوله ده؟ أنا كان عندي إعجاب مجنون بيه، بس ما كنتش بقدر أقول له لأنه كان بيواعد صحبتي، بس من جوة كنت عارفة إننا حاسين بنفس الحاجة.
بعد امتحاناتنا النهائية، صحبتي من الطفولة **بيلا** راحت معايا قاعة المدرسة. فـ… لعبنا لعبة الحقيقة أو الجرأة، و أنا بغباء جريت **ستيفن** إنه ياخدني لحمام الولاد، و هنا كل حاجة بدأت. أنا حتى مش عارفة ليه قلت كده، بس هو أخد الموضوع بجدية. مسكني من إيدي و أخدني للمكان اللي طلبته بهزار. قلت له إني بهزر بس هو ما سمعنيش. كان خارج عن السيطرة. حاول يبوسني، يلمسني، يحسسني، بس ما سمحتلوش. عمري ما جربت ده قبل كده، و أنا مش البنت اللي هو عايزني أكونها دلوقتي. أنا مش وحشة، بس جسمي كان بياكلني عليه أوي. ما كنتش قادرة أشرح الإحساس ده. خليته يسيطر، ما قدرتش أقومه. قلع هدومي، عينيه مركزة على جسمي العاري. كنت خجولة و هو بيبص في جسمي بعمق. كأنه بياخد مني كل حاجة. كنت ببين إني بريئة في عينيه، بس اللي جاي من عينيه كان إنه يلمسني بطريقة خطيرة. حط بوسات حوالين رقبتي و هو عايزني أتأوه باسمه، بس جزء مني كان بيقاومه. حسيت.... إنه غلط أوي، و مع ذلك، خليته يسرق بوسّتي الأولى.
**”ستيفن**، لو سمحت، وقف. بترجاك.” إيديه الدافية مسكت صدري بهدوء و هو بيبوسني بيأس.
فضل يبوسني، ما سمعش توسلاتي. عاجبه صوتي و أنا بتوسل. البنت الصغيرة البريئة اللي ما قدرتش تنكر اللحظة الشهوانية دي.
”أنا ما خلصتش معاكي يا **شارون**، بس في وقت تاني.” ابتسم بمكر، و همس في ودني. حسيت بشرارة في جسمي و هو النفس بتاعه بيصيبني. بحاول بجد أقاومه تاني و أنا بلبس هدومي. عنده تأثير بيعمله فيا، و أنا خايفة أوي إني أتقبله. خرجنا من الحمام بس لقينا الناس بتحاول تبص إيه اللي حصل بيني و بين **ستيفن**. ده مش معقول.
عديت من وسط الزحمة و رحت فصل فاضي. كنت عايزة بس أكون لوحدي. لسه كأنه حلم. هل أنا بجد كان ليا لحظة مع **ستيفن**؟ لمست شفايفي و بحاول أفتكر كل حاجة حصلت. تمنيت إنه يحصل تاني. كل أفكاري السعيدة اختفت لما أدركت إني خنت صحبتي. بوست حبيب صحبتي. الحبيب السابق أقصد، بس لسه نفس الحاجة. خنتها.
روحت عشان أقابل صحابي في المكان اللي بنقعد فيه على طول. **بيلا** شدتني على جنب بحماس أول ما شافته.
”إيه اللي حصل جوه؟!” سألت **بيلا**. صحبتي الجديدة التانية، **هيلين**، انضمت للمحادثة.
”أه، إيه اللي حصل؟” ما قدروش يستنوا يسمعوا الأخبار المثيرة.
”ما حصلش حاجة.” كذبت. ما كنتش عايزة أشارك اللحظة الحميمية دي مع أي حد.
”أوه، بجد؟ أعتقد إننا لازم نسأل **ستيفن** بنفسنا. هيكون سعيد إنه يحكي لنا.” هددت **بيلا** و هي بتجز على أسنانها.
”لأ! ما تعملوش كده.” منعتهم و هم بيدوروا.
”طيب قولولنا.” ضغطوا.
”هقول.” عضيت ضوافري.
”أنا مستنية.” قالت **بيلا**.
”تمام! اتباسنا.” قلت أخيراً.
”و؟” سألت **بيلا**. حسيت بالإحباط إنهم عايزين يعرفوا كل تفصيلة صغيرة في الذاكرة القصيرة و المشوقة دي.
”إيه اللي حصل تاني؟” سألت **هيلين** كمان.
”ده كل اللي حصل. أخد وقت طويل قبل ما أخليه.”
”واو! أنتي و **ستيفن**.” بتريقة قالت **بيلا**.
”إيه المشكلة؟ عشان كده ما كنتش عايزة أقولكم.” عبّست.
”بوقنا مقفول.” ابتسمت.
”هتنتشر في المدرسة كلها. أنا خايفة.” اتنهدت. أنا بس مش عايزة **باتريشيا** تعرف. مش قادرة أتخيل رد فعلها.
”أتمنى إنه ما يحصلش. **باتريشيا** ممكن تكون وحش أوقات.” بتريقة قالت **هيلين**، و هي بتستخدم إيديها كأظافر على وشي. ده بس خلاني أحس إني أسوأ.