"آه - بيوجعني."
إيد لوسي الرشيقة، زي سيقان البامبو، مسكت الملايات اللي تحتها. عضت على شفايفها الحمر جامد عشان ما تفيضش أكتر من كده. راجل فوقها كان ماسك رجلها عند وسطها وبيزق لقدام.
عبست جامد وقفلت على الراجل المشاغب اللي قدامها. جاك يستاهل يكون خبير في مدينة إس. ما فيش ست ما بتستسلمش لنظراته اللي كلها سحر، عيونه اللي ضيقة وداكنة.
بس لوسي، اللي ذاقت الجنس لأول مرة، كانت مليانة كراهية. هي بس كانت عايزة تعمل مشهد كداب، بس ما فكرتش إن جاك هيلعب اللعبة كلها بكل الذخيرة الحية.
من فترة قريبة، اكتشفتي إن خطيبها خانها مع أخت جاك. بعد سبع سنين من الإخلاص، أكلت كلب، بس ما قدرتش تبلعها. بعد ما جربت كل الطرق، طلعت بالطريقة دي للانتقام.
بما إن جاك أخوها، لو بعت صور السرير بتاعتهم لعشيقة خطيبها ولخطيبها، وشهم هيكون تحفة.
لوسي خططت كده، فدخلت مع جاك الفندق ونزلت معاه في نشوة في الخمر الأحمر بتاعه، بس عمرها ما توقعت إن النشوة اللي بتتباع في الشارع الأسود كانت مخلوطة بدوا دوا.
جاك كان فاقد الوعي في اللحظة دي. تحملت ألم شديد وانحنت عشان تاخد الموبايل اللي كان في وضعية الكاميرا. قبل ما تخرج من جسم جاك تمامًا، رجعت لورا في لحظة.
كل ما قاومت، كل ما زاد هوجانها. ما أعرفش كام مرة طلبها في الليل ده.
في فندق الدولة العالمي والجناح الرئاسي، لما نور الصبح لمع من خلال الستاير البيضا، عيون لوسي الباردة المرة مسحت الراجل النحيل اللي مش قادر يوصل حتى بوصة على السرير. قدامها، كانت مغطاة بالكراهية. هي بتكره جاك وبتكره أخته أكتر.
كليك، كليك. . .
في الكاميرا، لوسي كانت نايمة بهدوء على جنبها، والاثنين كانوا عراة. الجسم الأبيض في الصورة عاكس علامات القبلات العميقة والضحلة. أجبرت نفسها تبتسم بحلاوة وبشكل بشع، وجاك كان نايم بهدوء جنبها، والتقطت صور كتير من كل الزوايا.
الثمن المؤلم للانتقام، هي خسرت عذريتها لأخو العدو، طب إيه؟
هي بس كانت عايزة تاخد صور عارية على وش إيان، وبعدين تقول له بفخر إن جاك، أحسن عريس ذهبي في مدينة إس، أحسن منه بكتير. لوسي هي اللي ما كانتش عايزاه، واتلغت حفلة زفافهم.
لوسي كتمت الألم الشديد تحت جسمها، وانقلبت وخرجت من السرير، ماسكة موبايل مليان صور سرير في إيدها، وعضت على أسنانها وهي بتبص ورا لجاك اللي كان نايم بهدوء على السرير. وشها الجميل ما كانش عليه أي تعبير زيادة.
عيونها الباردة مسحت القلم والورقة اللي على دولاب لمبة السرير وكتبت كده: "أداء إمبارح كان وحش لدرجة إنك ما تستاهلش تكون راعي بقر، هديك كام مية جنيه عشان تشتري دوا يقوي الكلى."
لما لوسي خلصت كتابة، لسه حاسة إنها مش مقتنعة. أخدت خمسمية جنيه من شنطتها وخدت قلم عشان تكتب كلمتين كبار:
فلوس الدعارة. . . .
بصت على الملاحظة مرة ورا مرة، وابتسامة ساخرة علقت على شفايفها.
جاك، لوم أختك. . .
--
النادل اللي في استقبال فندق جيتشو، قفل السماعة ووشه غبي، والبنات الصغيرين كادوا يبكوا من الخوف.
في ليلة، كلهم اترفدوا.
الشايبول المشهور في مدينة إس، دا شاو جاك، كان غضبان جدًا وبيسأل مدير الفندق مين اللي دخل أوضته إمبارح بالليل. . . .
"هل كان النادل سني إمبارح؟"
"ما أعرفش، سني كان عندها إسهال إمبارح. ما نعرفش مين خد مكانها. مين دخل 8618؟"
مدير ردهة الفندق طلع ووشه أسود. اتخانق الصبح كله وما قدرش ياخد نفسه. السيد جاك دايماً بيسكن في الغرفة الخاصة 8618. ما حدش بيدخل الغرفة دي من غير إذن إلا النادل.
مين ده اللي دخل؟ هو كمان ما يعرفش.
السيد جاك بس قال إن حد دخل، بس ما فقدش أي حاجة. ما أعرفش ليه السيد جاك كان غضبان أوي.
جاك مسك الورقة اللي عليها كلام مستفز في إيده، والخط الأنيق خلاه يحس بالبرد.
وشه المشاغب كان مليان عواصف. حاول يسترجع الليلة اللي فاتت، بس ما قدرش يفتكرها.
جاك متكي على راس السرير، و معاه نظرات حادة وقاسية جدًا تحت شعره المبعثر المشاغب. ضغط على شفايفه الرفيعة وضغط على الورقة تحت موبايله. مش هيسيب أي حد يتجرأ ويهينه.
ست، تتجرئي تلمس شوارب الأسد، إنتي لسه الأولى، بغض النظر مين إنتي، جاك هيجيبك.
شمس الربيع ما تقدرش تطرد الضباب من فندق جيتشو خالص، وكل الموظفين اللي كانوا في الخدمة إمبارح بالليل اترفدوا. . .
لوسي لابسة تي شيرت أبيض مع شورت جينز أزرق غامق، وبوت خفيف بيج بيكمل رجلها الرشيقة.
لما خرجت من فندق الدولة العالمي، موبايلها كان مليان صور ليها وهي واقعة على وش إيان في العشيق الخاين. عقلها كان مشوش. . .
مشيت بلا هدف في السوق المزدحم زي شبح روحها أخدوها. ألم جسمها كان أقل بكتير من ألم إني أشيل قلبها لما خسرت حبيبها. . .
اللي بيمروا حواليها كانوا بيعدوا، بيخبطوا في كتافها وذراعاتها. الناس كانت بتعدي جنب كتافها في ودنها، بتخبط في كتافها وذراعاتها، بس ما كانتش بتسمع أي حاجة بتزن في ودنها.
الشمس بتشرق على الأحبة اللي بيحضنوا بعض، وبيمشوا بحلاوة مع كتافهم، زيها بالظبط هي وإيان في الأيام دي. . .
عقل لوسي فلاش بكل أنواع الأحداث الحلوة اللي حصلت مع إيان. الذاكرة غرقتها زي الفيضان. وقفت وبصت بفراغ على الشاشة الكبيرة اللي واقفة في الشارع. شكلها بتعرض صورة العشيق الخاين إيان مع امرأة تانية على السرير. الدموع نزلت فجأة زي حبات المسبحة المقطوعة.
"لوسي، اديني بيبي؟ زيي وزيك، هتعملي؟"
"لوسي، أهلك مش موجودين، وأنا. . . هعملك بيت."