الأيام دي، الناس الكويسة مش لاقيين ياكلوا عيش. مش بس ما عندهمش فلوس يكسبوها، دول كمان بيخاطروا بحياتهم.
لما جيت البيت في رأس السنة، هوو شيايو، ملكة الجمال اللي ما اتكلمتش كتير في جروب المدرسة، طلبت مني أروح بيتها عشان أعالجها.
بما إني بدرس طب، شوية طلاب كانوا دايما يقولوا إيه اللي حصلي في الجروب. خليني أشوف ده.
أنا دلوقتي مشهور في الجروب، مش زي زمان مجهول. صح، دراسة الطب غيرت حياتي. زميلاتي الجميلات القدامى دلوقتي بيبدأوا كلام معايا.
كنت متحمس جداً وبتساءل في نفس الوقت. سألتها، "ممكن تروحي المستشفى لو تعبانة. أنا لسه متدرب، وخايف ما أقدرش أساعدك."
اترعشت، بس رفضت تقول الحقيقة. تظاهرت إني غضبان: "لو ما قلتيش، مش هروح."
لما سمعتني بقول كده، اتوترت شوية: "لا، أنا مش عارفة إيه اللي حصلي. ما تجرأتش أروح المستشفى. أنت الوحيد في فصلنا اللي في جامعة طب. ده اللي خلاني أروح وألاقيك. لو..."
لو إيه، سألتها.
أختي كتبت سطر: لو قدرت تعالجيني، ممكن أديك المرة دي.
في الوقت ده، أنا كلها اتصدمت من السعادة المفاجئة. كنت معجب جداً بـ هوو شيايو. فاكر إنها كانت لسه طالبة صغيرة. لما الكل بدأ يتطور، هي كانت متقدمة على الكل. ما خلتش الناس ينسوا صدرها 34D. يا ترى كبرت دلوقتي.
اللي فاجأني إنها ما كانتش بتدردش معانا في الأوقات العادية، وقالت الكلام ده أول ما بدأت الدردشة.
بعد التأمل، مش قادر أمنع نفسي من التردد. هل ده استغلال للآخرين؟ ولا بتسليني أو عندها دوافع خفية؟
أخيراً، الاندفاع كان أحسن من العقل. أنا راجل. أقدر أعمل إيه؟ ده اللي هي بدأت بيه. أنا ما أجبرتش حد. يا صاحبي، دي حظ.
غير كده، ممكن ما تتعالجش. لو مرض بسيط عام، يبقى أنا متأكد. في النهاية، مواد الدراسة المهنية ما اتعلمتش ببلاش في السنين اللي فاتت، وبخاف من الأمراض المستعصية. لو ما قدرتش أعالجها، يبقى طبيعي إني مش هعمل معاها حاجة.
لما وافقت، أختي بعتت عنوان بيتها وخرجت من الإنترنت. أعتقد إنها خجلانة.
دورت على دراجتي المكسورة ورحت سعيداً.
ما توقعتش إن دي بداية مصيبة.
للعنوان، ده في الحقيقة مجتمع راقي. ما أتصورش إن عيلة زميلتي دي غنية، واللي بيقدروا يعيشوا هنا أغنياء أو أغلاء.
اخترت مكان عشان أركن دراجتي ومشيت. ده اللي بيخلي دراجتي الغبية دي كويسة إني ما بقلقش أبداً من السرقة.
لما العربية وقفت، شوفت واحد ملتحي قاعد على جنب الطريق وبيشوفني بصورة بائسة جداً: "يا شاب، شايف وشك أسود النهاردة، فبنصحك تروح البيت بسرعة."
الراجل العجوز ده، إزاي بيتكلم، بس أنا في مزاج كويس النهاردة، ومش فارق معايا.
ما توقعتش إني أتوقف من قبل البواب لما مشيت ناحية الباب. طلب مني أوريه شهادة دخول، بس أنا قلت له لأ.
لما سمع الكلام ده، موقف الحارس اتغير 180 درجة. بص لي من فوق لتحت، وبيوريني أثر احتقار.
ما كنتش عايز أتكلم معاهم في الأول، بس ما توقعتش إنهم هيبدأوا في إطلاق تصريحات ساخرة. أعتقد إنهم عايزين يخرجوا إهانتهم دي عليّ، يا ولد يا فقير.
"شوفوا الواد ده بيتسلل، لو عايز تسرق حاجة في المجتمع، شوفت ناس كتير زيك."
"أنا عارف من نظرة واحدة إني مش شخص كويس." ضابط شرطة تاني قال.
سمعت زمان إن فيه ناس كتير بيحكموا على الناس من مظهرهم. ما توقعتش أقابل مجموعة النهاردة: "بايظ، أنا هنا عشان أعالج الناس."
"مش عارف لو أقدر ألاقي عذر أفضل. أنت غبي، ولسه بتعالج ناس. اخرج من هنا."
برقت فيهم: "مجموعة كلاب بيشوفوا حاجات قليلة."
ما توقعتش إني أغضبهم: "الولد ده لسه بيشتم، بيدور على الضرب."
شويه ناس حاصروني. أنا كنت بعاني من سوء التغذية والضعف من وأنا صغير. الوقوف معاهم في اللحظة دي بيخليني أضعف أكتر.
ما توقعتش، لما الناس بيبقوا محظوظين، حتى بيخرجوا مع الفرحة. لما كنت عاجز، شوفت ست جميلة جاية هنا.
الست دي طويلة، عندها طابع متدفق وبشرة جميلة. بالرغم إني وسعت آفاقي في الكلية في السنين الأخيرة، النوع ده من الجمال لسه مش بيتشاف كتير.
لما أفراد الأمن شافوا إن الجميلة ما أظهرتش تعبير أخ أخ، كانوا خايفين جداً: "يا أختي لا، الولد ده كان عايز يسرق حاجات في المجتمع واتوقفنا."
"أنا ما عملتش، يا قذرين اللي بيحكموا على الناس من مظهرهم." كنت محتجز من قبل حارس أمن سمين وحاولت أتحرر.
الست اللي اسمها لاي جيت، جت ومررت إيديها برفق. حارس الأمن ساب إيديها فوراً، وده كان أكتر فاعلية من أي أمر.
الأخت لاي مشيت ناحيتي: "مش هظلم شخص كويس، ولا هسيب شخص سيئ، وقول السبب اللي مخليك مش حرامي."
بصيت لمنحنى إغراء لاي جيت ووقفت شوية. تنفست العطر الخافت من جسمها واحمريت دون وعي: "جيت أعالج زميلتي. عندي سجل دردشة معاها عشان أشهد."
"وماذا عن سجل الدردشة؟" الأخت لاي مدّت إيدها وقالت لي.
أخرجت نوكيا من جيبي وحطيتها في إيديها.
كل المتفرجين اللي حوالينا ضحكوا: "إيه العصر ده، وفيه ناس بتستخدم نوكيا؟"
"صعلوك، إيه زميلات الفصل اللي يقدروا يعيشوا هنا؟"
أخدت نفس عميق وقلت: "أنتوا مش مجموعة كلاب حراسة. إيه المؤهلات اللي عندكوا عشان تحتقروني؟"
أنا بجد مش عايز أقول حاجة زي كده لو ما استفزونيش تاني وتاني.
لما سمعوا كلمة كلاب حراسة، أجمعوا على إظهار الغضب وأرادوا أن يشمروا عن سواعدهم ويضربوني. الأخت لاي حدقت وتراجعت.
يبدو إن الست دي اسمها لاي جيت عندها هيبة هنا.
"شوفتها. صح. خلوه يدخل." الأخت لاي لعبت بيها شوية ورجعتها لي.
بصيت بفخر، بصيت لهم: "اسمعوا، اسمعوا، ما تشوفوش الناس قليلين بعد الكلب."
طبعاً، بعد ما خلصت كلامي، ندمت. تظاهرت إني جامد شوية. شوفت سوابق مؤلمة قليلة من الضرب بعدها؟ دلوقتي بسبب الأخت لاي، أنقذت من الضرب. لو الأخت لاي مشيت، ألا يتم ضربي حتى يجهلني أهلي؟
بهذه الطريقة، خفت أروح. في النهاية، جسمي الصغير مش هيستحمل ناس كتير بتضرب وبتسدد.
الأخت لاي وقفت وسألتني ليه ما دخلتش.
طبعاً، مش هقول إني خايف من الضرب. لسه لازم أحافظ على شوية أسلوب قدام الستات الجميلات: "ما شوفتش زميلاتي من زمان، فجالي شوية من ده."
صوت لاي جيت جميل جداً، وابتسمت بهدوء: "هي، لسه خجلان. فيه فرصة واحدة بس. لازم تستغلها. الواد بتاعك مش مبارك. أنا جارة لزميلتك. دي أول مرة أشوفها بتطلب من زميلة فصل."
الأخت لاي بتقول إنها تعرف زميلاتي، وزميلاتي دايماً بيطلبوا من الناس يروحوا البيت عشان يلعبوا؟
ما توقعتش إن زميلاتي يبقوا منفتحين كده بعد غياب سنين.
"أنا بس عايز أروح البيت عشان أجيب حاجة. لو عايز تيجي، ممكن تيجي معايا، غير كده المكان كبير، وهياخد وقت شوية عشان ألاقيه."
كلمات لاي جيت استدعت أثر من رغبتي، واتبعته. غير كده، مش عايز لاي جيت تحتقرني.
و... ده كمان نوع من الاستمتاع إني أتبع لاي جيت. أقدر أراقب جسمها الساخن من زاوية عيني.
الجسم الرشيق والمنحنى الرشيق ممكن نقول إنهم تجسيد للشيطان. لو قدرت تلمسه، لازم يكون شعور حلو جداً.
لاي جيت قادت الطريق وسألتني شوية أسئلة من وقت لآخر. أنا كمان سألت شوية أسئلة عن زميلاتي، بس لاي جيت ابتسمت وقالت إنك هتعرف لما تشوفها.
بعد سبع لفات وثماني لفات، شوفت شقة هادية، اللي كان صعب جداً إني ألاقيها. كلامها كان كويس. لو جيت لوحدي، كنت بالتأكيد هضيع وقت كتير.
الشقة دي كبيرة جداً، فيه تقريباً 12 عيلة في الدور الأول، عندي شوية شكوك في قلبي. مش ممكن تكون زميلتي راحت البحر تعمل لوفنج. في النهاية، بمستوى دخل عيلتها، إزاي تقدر تدفع عشان تعيش في مجتمع عالي المستوى زي ده؟ علاوة على ذلك، قلبي بيزيد تأكده إنها مريضة ومش بتروح المستشفى. من المحتمل جداً إنها أمراض جنسية. لما أفكر في ده، الحرارة في قلبي بتخف شوية. في الحالة دي، لسه ما أجرأتش أعمل معاها حاجة.
الأخت لاي قالت لي مكان بيت زميلتي وفتحت باب أوضتها. بالغلط بصيت على أوضتها ولقيت برعم ممزق على الكنبة. تنورة حرير مع حمالات، الناس في المدينة بيقدروا يلعبوا بجد.
بس، الطلاب عندهم صعوبات، فمش ممكن ما نساعدش، وأنا خلاص وصلت عند الباب.
خبطت على الباب، بس محدش رد. أختي مش ممكن تكون بعيدة عن البيت. بعت لها رسالة تانية. المرة دي ردت بسرعة: "استنى لحظة، هفتح الباب على طول."
استنيت بتوتر برة الباب. بعد دقيقة تقريباً، الباب انفتح. دفعته وشوفت ظل أبيض بيجري في الأوضة بسرعة. وبعدين الباب اتقفل.
إيه الموقف ده؟ خجل؟