كاييلين ما رجعتش البيت في الميعاد لمدة أسبوع ورا بعض.
روبرت صحي في نص الليل و كاييلين لسه ما رجعتش. هو عرف إن شركة مراته كاييلين كانت مشغولة بالشغل الفترة اللي فاتت، بس هو كان مش صبور برضو. التليفون رن قبل كده، بس هو سمع صوت المرأة بتلهث بصعوبة. قبل ما يعرف يتكلم، الطرف التاني قفل السكة! لو رنيت تاني، مفيش رد!
"يا خراشي!"
روبرت شتم، و هو بيفكر في الصوت الجذاب، بس لا إراديًا صوت كاييلين جه في باله! هل من الصعب إن لين وينجينج خانته؟ لأ، مستحيل. طول السنين، هما بيحبوا بعض، زي الأزواج في القصص الخيالية. كاييلين مش ممكن تعمل حاجة غلط لنفسها!
بس... بس الصوت...
في اللحظة دي، جات رسالة غريبة فجأة على الموبايل، و روبرت ما حسش بالنعاس بعد ما قرأها.
"الغرفة ١٢٠٢، فندق هونجتاي."
إيه معنى ده؟
هل فيه حد بيقترح إن كاييلين في هونجتاي؟
روبرت ماقدرش يقعد أكتر من كده. سواء كاييلين كانت هناك ولا لأ، هو رايح يشوف!
في الوقت ده، موظف الاستقبال في الفندق كان تعبان شوية. روبرت طلع بسهولة في الأسانسير. لما وصل لباب ١٢٠٢، قلبه دق و حط ودنه على الباب عشان يسمع الحركة اللي جوه.
"أنتِ فين؟ بطلي!"
ده صوت مراته كاييلين!
روبرت كان بيحس بغضب شديد لدرجة إنه قبض إيده و خبطها على الباب. "كاييلين، كاييلين!"
روبرت هايموت من التفكير في إنه بيسخن أكلها و بيسيب لها نور كل ليلة، و دلوقتي كاييلين بتخرج مع ناس تانية في الفندق!
بعد وقت طويل، صوت خطوات في الأوضة من بعيد لقريب، و الباب اتقفل!
روبرت فتح الباب و شاف كاييلين واقفة هناك و شعرها مبلول و معاها فوطة بتلف بيها، و عليها علامات الذعر.
"إنت إيه اللي جابك هنا؟" وش كاييلين كان مرتبك شوية.
"جيت في وقت مش كويس، عطلت متعتك!" قال روبرت، و هو بيتخطى كاييلين و بياخد خطوات كبيرة ناحية جوه.
"لأ، متدخلش!" كاييلين حضنت روبرت من وسطه. "من فضلك، متدخلش!"
هواها السخن كان بيرش على ضهره. كان خفيف و ناعم. روبرت كان زمان فقد السيطرة، بس دلوقتي لازم يعرف الراجل ده مين و يجرؤ يخليه يلبس قبعة الإهانة. لازم ميكونش فيه فايدة!
روبرت زق إيد كاييلين بقوة و وشه اتغير. "بما إنه خايف، يبقى متعمليش حاجة زي دي!"
"إيه اللي إنت بتقوله ده؟ روبرت، إنت فاهم غلط!"
"اللي شوفته بعيني هو اللي بصدقه، و إنتِ عايزاني أصدقك كده؟"
بص حواليه لمدة أسبوع، ما كانش فيه حد على السرير. الأوضة كانت كبيرة لدرجة إن الناس ممكن تستخبى فين؟ روبرت بص على باب الحمام المقفول و فهم حاجة على طول.
كاييلين كمان تفاعلت، و هي بتراقب و مش قادرة توقف. صرخت، "لأ!"
روبرت، و هو وشوشه معبس و بيدفع بقوة، اتصدم على طول من المشهد اللي قدامه.
بعد كده صرخات المرأة جت، "آه~ ~ ~ يا قليل الأدب!"
كاييلين زقت روبرت بسرعة و رمت الفوطة لما قفلت باب الحمام.
"ده... إيه اللي بيحصل؟" روبرت كمان ما توقعش إن فيه ست جوه. هو كان مش قادر يرجع لعقله و كان مش طبيعي شوية لما بص على كاييلين.
كاييلين كانت هادية. لبست و قالت بهدوء، "اخرج و استناني شوية. هنروح البيت و نتكلم."
روبرت قدر يشوف إن كاييلين كانت زعلانة أوي. هو فعلا كان عنده بعض الدوافع الليلة.
روبرت، اللي اتطرد، كان مكتئب شوية و ميعرفش إزاي يشرح أحداث الليلة لكاييلين.
في اللحظة دي، باب الأوضة اللي جنبهم اتفتح، و راجل ببطن كبيرة و كرش طلع من جوه. الراجل بص على روبرت بحذر. في الوقت اللي كان فيه بيقفل الباب، كاييلين طلعت.
"يا ريس، فيه شوية حاجات في البيت، مشيت بدري شوية. هحط العقد على مكتبك بكرة."
الراجل هز راسه و بص على روبرت. "بما إني هوديكي، يبقى روحي. مفيش دلوقتي كتير من اللي زي جوزي."
"شكرا يا ريس."
بعد ما دخلت الأسانسير، كاييلين كشرت، "ليه ما سلمتش قبل ما تيجي؟ رؤسانا مبيحبوش يمشوا في نص الكلام لما بنتكلم عن التعاون. هما في الأصل ساعدوه إنه يتكلم عن القايمة اللي بعدها، و هو فاكر إن فيه مكافأة في نهاية الشهر. دلوقتي شكله مفيش فايدة."
روبرت كان تايه شوية. "معرفتش إني هسبب لك أي مشاكل. أنا كمان كنت قلقان عليكي."
"طيب، أنا مش بلومك." كاييلين فجأة غيرت وشها المبتسم، و حضنت رقبة روبرت و قالت بدلع: "في الحقيقة، كنت همشي لو ما جيتش. لو منجمج ما كانتش لسه رجعت، كنت هعتني بيها. دلوقتي ممكن أرتاح في حضنك و أنام كويس!"
"مش زعلانة مني؟" روبرت تفاجأ شوية.
"معنديش حاجة أزعل عليها، إنت مش قادر تسندني. غير كده، وشي بيوجعني من الضحك على العملاء طول اليوم! و إنت لسه شوفت إن رئيسنا كان كويس، بس..." كاييلين كانت متعلقة في نص روبرت. "يا جوزي، أنا تعبت أوي. ممكن تشيلني بعدين؟"
روبرت بيراقب كاييلين و هي بتدلع عليه من غير أي مشاعر وحشة، و قلب روبرت بيرتاح شوية شوية.
هل عشان إنت بتشك و غلطان في حق مراتك؟
"بالمناسبة، إزاي عرفت الطريق لهنا؟" كاييلين لمست وش روبرت بإيديها. أسورة كارتييه على معصمها لمعت و روبرت لاحظها على طول.
"مش عشان أنا قلقان عليكي." خاف إنه يسبب سوء فهم تاني، روبرت بقى حذر. "دي أسورة جديدة؟ مشوفتكيش لبستيها قبل كده."
"أوه، من عميل." كاييلين قللت من الكلام، بس غطت الأسورة بغير وعي بكمها.
في البيت، كاييلين دخلت الحمام على طول. روبرت فكر في اللي عمله الليلة و حس إنه سخيف. في اللحظة دي، جات رسالة من موبايله، و طلعت فاتورة!
روبرت طلبها، و طلعت فاتورة لأسورة كارتييه!
و هو بيفكر في أحداث الليلة، روبرت كان متأكد أكتر إن دي مقلب. لازم يكون كده!
"مهما كنت مين، متجيبش لي رسائل تاني. مش هتضحك علي تاني!"
الطرف التاني كان مصمم و بعت صورة تانية على طول.
الصورة كانت مش واضحة أوي، ست مش باينة كويس و بتعمل حركة مثيرة، و الأسورة على معصم الست كانت واضحة أوي. حتى لو مش قادر يشوف وشها كويس، روبرت لسه فاكر إن الشخص ده كاييلين!
هو يعرف جسم كاييلين كويس أوي!
بعد ما اتعلم من تجربة الليلة، روبرت احتفظ بالصور بهدوء. هو قرر يروح المول اللي بيبيع الأساور بكرة عشان يشوف. هو مصدق إن البائعين لازم يكونوا معجبين بالسلع الفاخرة دي!
كاييلين طلعت من الحمام و شافت روبرت قاعد على السرير و بيفكر. هي صاحت له بهدوء، "بتفكر في إيه؟"
"ولا حاجة، روح نامي!"
"شعري لسه مبلول، يبقى ممكن أروح أنام بعدين." صوت كاييلين بقى أهدى، إيديها مسكت رقبة روبرت و قالت.
روبرت كان مش سامع، بس فقد اهتمامه لما فكر إن مراته كاييلين ممكن تكون بتخونه.