صرختُ، 'هذا مش مقبول!' داخل مكتب أبوي. الكثير من كبار السن والذئاب ذات الرتب العالية شهقوا من ردة فعلي.
أورته المظلمة كانت تلوح في الغرفة، بس ما أهتم. مستقبلي هو اللي نتكلم عنه هنا. هو لازم يحارب! ولازم نحارب مع العُصبة. إحنا ذئاب، من أجل القمر!
قال ألفا إليوت، 'أديل، هالصفقة صارت من زمان، من أجدادنا. ما أقدر أرفض لهم. واجبنا نحمي عُصبتنا مهما كلّف الأمر.'
هو أبوي، ألفا عصابة سنو مون. الحين نناقش العقد اللي وصل من عصابة سيلفر مون. العقد هذا هو الدليل الحي على إن أجدادنا العظام كونوا حلفاء مع ألفا سيلفر مون. ساعدونا من زمان في حرب. الألفا سووا عقد مختوم يربط الجيل الثالث ببعض عشان يتزوجون. سواء كان شريك محتمل ولا لأ.
قلت بصرامة، 'هذي حياتي! كيف تجبرني أتزوج مصاص الدماء هذا، ألفا ذاك؟ نعرفهم، سمعتهم مو كويسة أبداً، خاصة الزعيم ألفا الحين. ما راح أتزوجه!'
ألفا كيدن معروف بقسوته ومركزه. خلاهم أقوى لما أخذ لقب ألفا قبل خمس سنين. صاروا فاتحين ومدمرين لأعداء عصابتهم. هو مثال حي للجحيم على الأرض.
ما أدري ليش القمر سمح بده يصير، بس هذا وايد وايد فوق طاقتنا كلنا. إحنا، عصابة سنو مون، معروفين بذئابنا اللي فَرْوِها أبيض، وكمان الأرض اللي فيها ثلج. إحنا عصابة قوية من زمان، وهذا لأن عصابة سيلفر مون ساعدت ألفا حقنا اللي قبل، والتحالف مستمر من يومها.
قال إليوت، 'إذا ما سويتي هذا يا أديل، عصابتنا راح تتكسر. راح يقتلونا كلنا إذا كسرنا العقد.'
سأل ألفا إليوت، 'تبون تشوفونا كلنا ميتين قبل ما توافقين على هذا؟ إحنا ذئاب يا أديل! إحنا قادة العصابة هذي. إنتِ وحدة من أفضل المحاربات والشافيات، حتى لو للحين ما تحولتِ. تبين إحنا نحارب عشانك؟ عشان حياتك؟ حياتك أهم من العصابة كلها؟'
كِدتُ أنهار لما سمعت سؤاله. هل أقدر أخاطر بحياتهم مقابل حياتي؟ هل أقدر أبدأ حرب عشان حريتي أنا؟ عائلتي، عائلة أعضاء عصابتنا، هل أنا فعلاً مستعدة أضحّي فيهم كلهم؟
قال أبوي، 'ممكن تحاولين تعرفينه أول قبل ما تقرري. هو حتى ما يدري عن هالعقد. يمكن هو بعد معصب مثلك، يمكن يقدرون يكسرون العقد يا أديل. على الأقل جربي هذا قبل ما تقرري.'
رجعت و جلست في مكاني. طالعت في وجوه الكل. كلهم يطالعون فيني، يتوسلون إني أسوي اللي لازم للعصابة.
إذا قدرت أخلي الألفا ذاك يكرهني أو ما يحبني، يمكن يسحب الصفقة ويكسر العقد.
الفكرة هذي أعطتني قوة عشان أوافق.
قلت للجميع بنبرة فيها ابتسامة خفيفة، 'أوكي، تمام! راح أسوي هذا. بس أبغاكم كلكم تدرون إن هذا مو سهل عليّ بعد. فرصتي عشان ألاقي شريكي في خطر الحين، يمكن ما أشوفه ولا أحس فيه مرة ثانية بسبب هذا. بس عشان العصابة، راح أسوي هذا.' أعرف إني لازم أكون قوية وما أبين أي ضعف لناسي. أنا بنت ألفا إليوت من عصابة سنو مون. هذي مهمتي، أحمي عصابتي مهما كلّف الأمر.
قال أول بيتا، مارتن، 'شكراً يا أديل. هذا تضحية كبيرة منك، بس إنتِ اتخذتي القرار الصح للعصابة.' هو قد أبوي في العمر. قريب، لما ديكستر يكبر كفاية، راح ياخذ منصب ألفا حق أبوي. مع إني البكر، بس للحين بنت. أخوي يستاهل اللقب لأنه يشتغل بجد عشان هذا.
قلت لهم كلهم، 'راح أسوي كل اللي أقدر عليه عشان يزبط هذا.' أدري إنها كذبة، بس أقدر أخترع أعذار لما يجي اليوم.
قال أخوي، ديكستر، 'نعتمد عليك يا أديل.'
سألت، 'أبوي، يدري إني ما أقدر أتحول؟' يمكن أقدر أستخدم هذا كسبب عشان يتراجع في هالعقد الغبي ولا أي صفقة سووها.
قال ألفا إليوت، 'إيه، بس للحين يبي يستمر في هذا لأنهم معروفين بكلمة الشرف. ألفا كيدن أكد لي إنه راح يتبع هالترتيب.'
أحس إني ضعيفة هالوقت. يعني يدري إني ما أقدر أتحول! قلت في نفسي. مع إني أدري إن الذئبة اللي فيني للحين نايمة. أحس فيها، بس مو صاحية للحين. إلى متى راح أنتظرك يا ذئبة؟ إلى متى؟ سألتها بس للحين..... نايمة.
سألت، 'أقدر أروح الحين يا أبوي؟ أنا تعبانة وايد. لازم أحزم أغراضي، صح؟'
أبوي شكله مغلوب على أمره. أدري إنه ما يبي هذا، بس ما يقدر يقول لا ويبدأ حرب بينا وبين وحدة من أقوى العصابات في العالم.
قال، 'بيتا سيلفر مون الأول بيجي بكرة عشان ياخذك وأغراضك.'
قلت، 'يعني أتوقع لازم أحزم أغراضي.'
أمرهم أبوي، 'الاجتماع هذا انتهى. تقدرون تروحون بيوتكم الحين.' كل مجلس العصابة طلعوا من الغرفة ما عدا أبوي، ديكستر، وأنا.
سأل ديكستر، 'أبوي، جد بنسوي هذا لأديل؟'
تنهد أبوي وقال، 'إيه يا ديكستر. ما عندي خيار. القادة، والشيوخ، والمحاربين أصحاب الرتب العالية قرروا خلاص. أنا كألفا، لازم أهتم باهتمامهم. وهم يبون يعطون أختك لعصابة سيلفر مون، حتى لو حبسوها وودوها لألفا كيدن ومعلقين شرايط على راسها.' هو الألفا، بس هذي أغلبية أصوات الشعب. ما يقدر يقول لا.
قلت له، 'راح أكون بخير يا ديكس.' مع إني ما أدري وش ينتظرني هناك. حياة جحيم كاملة!
قال ديكستر، 'أنا مو موافق على هذا! هذا غلط.' شكله معصب وحزين بنفس الوقت.
قلت وأنا أحاول أغير الجو، 'خلاص يا ديكس! أنا أختك الكبيرة، لا تتصرف كأنك أخو صغير مجنون.'
قال أبوي، 'كوني حذرة يا أديل.'
ابتسمت له وحضنت أخوي الصغير. متأكدة، راح أشتاق لهم وايد. هم أفضل رفقائي لما أمي توفت وهي تولد ديكستر. عشان كذا، اهتميت بأخوي الصغير لحد الحين.