اسم بنت عمي، صوفيا، عندها حواجب مقوسة زي صفصاف وشفاه صغيرة زي الكرز. هي جمال كلاسيكي، يعني نموذج. من يوم ما تزوجت من ثلاث سنين، علاقتها مع سلفتي، وحماتي، وكنتي، تمام التمام. عيلتي كلها بتمدحها لأنها تزوجت زوجة كويسة، وده خلاني أحسدها من كل قلبي. ياريتني أقدر أتزوج واحدة زي بنت عمي.
في السنة الثانية ثانوي، بسبب تجديد السكن الجامعي، اضطريت أسكن مؤقتًا في بيت بنت عمي. كل ليلة كنت أسمع صوت حياة جوز بنت عمي. مهما اتأخر الوقت، كنت أقوم وألزق ودني في الحيط، وأتخيل إن أنا اللي نايم على جسم بنت عمي.
بس في حاجة حصلت الليلة دي. الساعة واحدة الصبح، صوت بنت عمي صحاني تاني. وأنا لسه بهدي اللي في بنطلوني بإيدي وبحضر عشان أفرغ الملل اللي عند مراهق أعزب بمساعدة صوت بنت عمي اللي يجنن، فجأة صوت بنت عمي بقى مستعجل، وبعدين سمعت بنت عمي بتطلع همهمة خفيفة مكتومة.
بنت عمي اشتكت بشوية عدم رضا: "أنا بعمل كده مرة في الأسبوع بس، ليه مش قادر تعملها بسرعة كده؟"
"أنا تعبان شوية في الشغل اليومين دول. مش في المود. خلاص، اغسلي ونامي بسرعة!"
صوت بنت عمي كان تعبان شوية. ما كنتش شايف شكل بنت عمي، بس كنت متوقع إنها مش مبسوطة خالص في اللحظة دي.
بعد ما اتأكدت إنهم خلصوا، ما كانش عندي أي رغبة إني أكمل تنصت. بعد ما رجعت نمت تاني، ظبطت نفسي وهديت الحماس اللي فيا بالراحة. وأنا خلاص داخل في النوم، فجأة سمعت الخناقة بين الزوجين من الأوضة اللي جنبنا، اللي كانت بتزيد أكتر وأكتر. وفي النهاية، بنت عمي زعقت لجوزها ونزلت على الباب وخرجت من البيت.
ايه اللي بيخلي بنت عمي زعلانة قوي في نص الليل؟ لبست شورت البحر، وفتحت الباب عريان وجيت على الصالة. لقيت باب أوضة نوم مراتي مفتوح نص فتحة، وشهقاتها طالعة منها.
مشيت ناحية الباب وشوفت مراتي لابسة بس قميص نوم أسود، والبطانية مغطية بس خصرها، ورجليها البيضا والنحيفة ملتفة مع بعض. في اللحظة دي، كانت نايمة على المخدة وضهرها ليا، وكتفها بيهتز من وقت للتاني.
"يا مراتي، ايه اللي حصل؟ ليه بتخانقوا في نص الليل؟"
لما مراتي سمعت صوتي، على طول غطت فخدها بالبطانية وقالت من ورا ضهرها، "مراتي كويسة. معلش يا فرانك، صحيتك. ما تقلقش عليا. روح نام بسرعة. عندك مدرسة بكرة."
بنت عمي دايما كده، وكل اللي جوايا من قهر بس بخبيه في قلبي. كلامها بصوت أنف تقيل، واضح إنها بتعيط بحزن. أنا بجد بحبها، عشان كده بتضايق في سري إن بنت عمي مش عارفة إزاي تحافظ على الحب. المرة دي، مهما حصل، أنا في صف مراتي.
"يا مراتي، جوزي بيضايقك تاني؟ لو عندك أي زعل، ممكن تقوليلي. أنا هشتكي لسلفتي!"
دخلت أوضة النوم، وسحبت شوية مناديل من كومودينو السرير وسلمتها ليها. مراتي مسحت دموعها وابتسمتلي بعنيها الحمرا. قالت، "مراتي كويسة بجد. ما تقلقش يا حبيبي، أنت بتدرس في تالتة ثانوي خلاص. المذاكرة صعبة قوي. لازم تروح تنام بسرعة، وأنا هبقى كويسة لو غسلت وشي."
في اللحظة دي، قعدت من السرير، بس الحزام اللي على كتفها انزلق بالغلط، وخلى نص من صدرها يظهر للهوا. المشاعر البيضا اللي بتجنن دي شدت انتباهي وما قدرتش ما أبصلهاش أكتر.
بعد ما لاحظت إنها مكشوفة، بسرعة ظبطت قميص نومها، وحثتني إني أرجع أنام بسرعة، وبعدين لبست شباشب ومشيت على الحمام.
بصيت على الكرمشة اللي في الملاية، وتذكرت بنت عمي وهي بتعمل كده مع جوزها هنا، ما صدقتش إن عندي رغبة، كنت عايز أنام عليها وأحس بدرجة حرارة بنت عمي. في اللحظة دي، فجأة لاحظت إن فيه بنطلون داخلي تحت المخدة بتاعتي. لما طلعتها، لقيتها بنطلون داخلي قطن صافي بتاع ستات. ما كانش فيه أي حاجة مميزة. تذكرت إن بنت عمي عادة بتلبس محافظ ولهجة صوتها زي بنت عمي لما بتعمل كده. بدأت أفهم سبب تغير موقف بنت عمي اليومين اللي فاتوا.
سمعت صوت السيفون في الحمام. بسرعة حطيت البنطلون الداخلي في مكانه ورجعت على الصالة. بعد ما غسلت وشي، مراتي كانت لسه حمرا ومنفوخة. لما شافتني واقف في الصالة مستنيها، لامتني إني مانمتش.
"يا مراتي، أنا عندي 16 سنة. أنا كنت أب من زمان في العصور القديمة. لازم ما تعاملنيش دايما كطفل. أنا بسكن معاكوا في البيت أكتر من ست شهور، وممكن أعتبر نفسي فرد من أفراد العيلة دي. مفيش فايدة من الكلام عن أي حاجة أو الزعل."
طولي 1.75 متر، أطول شوية من مراتي وهي لابسة كعب عالي. لما قلت كده، اترددت وطلبت مني استنى على الكنبة شوية. رجعت أوضة النوم وغيرت لبسها لجلابية أحسن، وبعدين تنهدت وشرحت.
"مش خايفة من كلامك، أنا وجوزي دايما علاقتنا كويسة، لما اتجوزت أول مرة، كان بيفكر في اللي بيسكن معاه في نفس الأوضة طول الوقت، بس في الست شهور اللي فاتوا، حسيت إنه بيبرد شوية شوية تجاهي. ما أخدتش خطوة إني أتكلم معاه. كان بينام على طول بعد ما يغسل. شكيت إنه عنده حد برة، فسألته شوية أسئلة. وبدل ما يتكلم، قال إني... جمجمة، وإن وجودي زي سمكة ميتة. مع إني محافظة ومش بعمل أي حاجة عشان أرضيه، بس ما ينفعش يقول عني كده!"
في اللحظة دي، دموعها نزلت تاني. سلمتها المناديل. كلامها مظبوط. عدم انسجام حياتها مع جوزها، أدّى إلى خلاف في مشاعرها. بس، الموضوع ده محتاج مراتي عشان توجه جوزها بالراحة. الهروب من البيت في لحظة غضب مش هيزود إلا النار.
"يا مراتي، أنا مش فاهم قوي الموضوع ده، بس هو غلطان بجد إنه خلى بنت عمي تهرب من البيت في نص الليل. ما تزعليش. بكرة أنا هشتكي لسلفتي وأخليها تزعقله!"
بعد شوية كلام عشان أهدّيها، مراتي شافتي بتثاوب، وطلبت مني أرجع أوضتي بسرعة. قبل ما أمشي، طلبت منها تحاول تغير. حياة جوزها محتاجة شوية حيوية جديدة. ده اللي شوفته في كتاب إعلانات عدم القدرة على الإنجاب في الشارع.
"خلاص، يا مراتي مش محتاجة تعلمني، أنت عارف كل حاجة! روح نام بسرعة!"
في التلات أو الأربع أيام اللي بعد كده، بنت عمي وجوزها عملوا حرب باردة، ومحدش أخد خطوة. بنت عمي نامت في الصالة بالليل، وجوزها شاف إنها مش ناوية تعتذر، فرجعت لبيت أهلها في حالة غضب.
وفضل الموضوع ده على الحال ده لمدة يومين تانيين. رجعت مؤقتًا في الضهر عشان آخد واجباتي. بعد ما فتحت الباب، سمعت صرخة عالية من ست في أوضة النوم. اتصدمت. مراتي رجعت؟
بس لما سمعت كويس، الصوت مش زي صوت مراتي، وخصوصًا إنه مختلط بشوية موجات بتخلي الواحد يسمع كل حتة فيه.
"جوزي... أنت... آه، بسرعة..."
الموجات دي بتاعة حد خالص غير مراتي. وأنا بفكر في كده، لمست نفسي في الخفية.