صحيت من مكالمة ورفعتها على طول لما شفتي إن المتصل هو إيمان. إيمان هي أحسن صديقة عندي في الدنيا.
"صباح الخير إيزابيلا صوفيا مورسل، اليوم يومك!" صرخت إيمان.
"أوف صوتك، بدري مرة! المدرسة بتبدأ الساعة 7:00 ولسة الساعة 5:46" قلت وأنا لسة نعسانة.
"آه آسفة يا بت، بس بسلم عليكي عشان عيد ميلادك. أشوفك في المدرسة أحبك!" قالت وقفلت الخط في وشي. البنت دي، شكلها كيوت بصراحة. وبسببها، ماقدرتش أنام تاني، فصحيت ورتبت سريري وطلعت.
"صباح الخير أمي وأبي!" قلت لما شفتيهم.
"صباح الخير يا بنتنا الغالية. نمتي كويس؟" سأل أبي. "ورج حبيبي؟" قالت أمي. "نعم يا حبيبتي؟" رد أبي. "عندك اجتماع دلوقتي ولا بعدين؟" سألت أمي. "أيوة وأنتِ؟" قال أبي وأمي هزت راسها.
حسيت إنهم مش فاكرين عيد ميلادي، فمشيت بحزن ناحية الحمام عشان أجهز للمدرسة. لبست الزي بتاعنا لما خلصت شاور. "أمي، أنا رايحة المدرسة. مش لازم تقلقوا على السواق. أنا هاخد موتوسئي" قلت وبستهم هم الاتنين. "باي" قالوها هما الاتنين. يوه، مش فاكرين عيد ميلادي. اتعودت على كدة. على طول في الشغل لأن أبويا عنده شركة. بس بحبهم من كل قلبي. بيساعدوني أكبر، بيعلموني إزاي أكون لطيفة وطيبة، بيملوا قلبي فرحة. معنديش إخوات بس بحس إني باخد نص اهتمامهم عشان الشغل.
"هاي إيمان، أنا رايحة المدرسة أشوفك هناك." سجلت صوتي وبعتته ليها. أول ما وصلت ونزلت من على الموتوسيكل، كل الولاد اللي شافوني قالوا عيد ميلاد سعيد وأدوني هدايا. شكرتهم على إنهم لطاف معايا وادوني هدايا في عيد ميلادي. في الوقت اللي البنات بيبصوا عليا بغضب و حاجبهم متقابلين في النص. بس أعمل إيه، كلهم كدة من زمان من وأنا في الإبتدائي تقريبا الولاد بيعجبوا بيا والبنات بيغيروا، بس إيمان جنبي فمش بقلق من الموضوع ده خالص.
لما الولاد خلصوا يدوني هدايا قلتلهم شكرا لكلهم لما شفتي إيمان بتلوحلي. جريت ناحيتها بس حد خبط فيا بقصد. شفتي هيلاري، واحدة من أكتر البنات اللى بيكرهوني. بيقولوا إن هيلاري بتغير بس مني. بس ولا اهتميت. هيلاري بصت فيا بغضب كأنها هاتقتلني بس إيمان مسكتني وساعدتني أخرج من هناك.
"أوف! أنا بكره البت دي" قالت بغضب.
هدأتها وقلتلها إن مافيش داعي للقلق من البت دي، أنا هعرف أتصرف مع هيلاري لوحدي. هزت راسها، وبدأنا نمشي رايحين للفصل بتاعنا. "هاي، صوفيا؟" حد ندهني من ورا. اتصدمت، ده جوش. أنا كنت معجبة بيه في السر، هو مابيتكلمش كتير وهو حبيبي المدرسة. على طول بيجيب الأول في الفصول المتميزة. مااتكلمش معايا قبل كدة بس أظن الناس بتتغير.
دورت ورجعت طلبت من إيمان إنها تستناني في الفصل.
"أهلًا جوش، إيه الأخبار؟" قلت بخجل.
"بس عايز أقولك عيد ميلاد سعيد ودي ليكي." قال ومد إيديه بصندوق صغير.
"ياي ده لطيف منك، شكرا يا جوش!" قلت.
"العفو، على فكرة لازم أمشي." قال وبدأ يمشي. بصيت عليه وهو بيمشي بس بصلي ولمز. عشان كدة كل البنات اللي جنبي صرخوا كأنهم شافوا شبح. معظم البنات بيعجبوا بجوش وأنا واحدة منهم. هو طيب وجنتل. ومش عرة زي أي ولد تاني وسيم زيه.
مشيت وطلعت على الفصل بتاعنا. قعدت على الكرسي وإيمان جنبي.
"ها صوفيا؟ إيه خطة أمك وأبوكي؟ مش هايعملولك حفلة؟ حفلة كبيرة يعني" قالت إيمان وهي بتضحكلي أوي. أنا أعرف ضحكتها، هي بتحب الأكل أوي بس مش بتزيد في الوزن.
"أنتِ عارفة أهلي يا إيمان، على طول مشغولين حتى في عيد ميلادي" قلت بحزن.
"بس عمك وعمتك بيحبوكي!" قالت وضحكت بس بابتسامة مزيفة. مش عارفة إزاي أتصرف. في كل عيد ميلاد بيجيبولي هدايا فخمة بس مش بيكونوا موجودين معايا. على طول بصاحب الخدم والسواقين. أنا بحب كدة بس بتمنى إنهم يكون عندهم وقت ليا في عيد ميلادي.
"خلاص، صحيني لما الأبلة بتاعتنا تيجي" قلت ولبست السماعات اللي معايا. لسة نعسانة فخبطت راسي على مكتب الكرسي. مش قادرة أوقف تفكير، ياترى أهلي بيحبوني؟ ولا بس بفكر زيادة. حاولت أنام وأغمض عيني بس الأبلة كانت خلاص جت.
"مين عيد ميلادها؟" سألت. بس ردت على نفسها. "يا جماعة هنقول لإيزابيلا عيد ميلاد سعيد عشان عيد ميلادها الـ16" قالت. بعض الأبلات طيبين معايا، مش عارفة ليه، هل عشان أبويا واحد من المساهمين أو اللي بيدفع أكتر تبرعات، أو بس عشان أنا على طول متفوقة مش عشان فلوس أهلي بس درجاتي عالية.
الكل سلم عليا وقالولي عيد ميلاد سعيد وغنولي أغنية. وقفت وشكرتهم لما خلصوا غنى. "أنتِ الملكة" إيمان همستلي لما الأبلة بدأت تشرح. حياتي كانت ممتعة شوية بس بتمنى لو عندي وقت أكتر مع أهلي.
السيدة جيسيكا غارسيا هي المستشارة بتاعتنا، بتعاملنا كلنا بنفس الطريقة. هي أحسن أبلة عرفتها في حياتي. عشان مريت قبل كدة إني ليه بعض الأبلات بيساعدوني عشان عايزين فلوس. بس أبويا مش من النوع ده فبعد ما علموني وما خدوش حاجة ممكن ينزلوا درجاتي وهايتم طردهم من المدرسة بسبب قوة أبويا. بعض الولاد بيمدحوني بس مابكونش فرحانة بده. بيقللوا من نفسهم بس معايا عالي أوي، بالكاد بشوف السما. كلهم طيبين بس شوية منهم أشرار.
حاولت أسمع الأبلة بتاعتي وهي بتحاول تقول إيه. الموضوع كان صعب شوية بس ممتع برضه. ده علم، لما كنت صغيرة كنت بكره العلم والرياضيات أكتر حاجة. على طول بيجيبولي صداع. افتكرت إني رميت الأوراق بتاعتي لأني ماعرفتش أحل صح. وتقريبا حرقت البيت بسبب التجربة. ضحكت عشان افتكرت ذكرياتي لما كنت طفلة. كل اللي كنت أعرفه إني ألعب وأكون عنيدة. همست عشان كدة الكل بص عليا.
"أنا آسفة أوي يا آنسة غارسيا" قلت وخفضت راسي.
"ركزي يا آنسة مورسل" قالت وكملت تتكلم عن العلم.
موضوع الآنسة غارسيا كان عن تقييم نشأة الحياة. أعرف شوية عن ده بس سمعت كويس. الوقت خلص لمادة العلوم وده واحد تاني قبل وقت البريك. أنا جعانة ومش قادرة أمسك نفسي عن السمع.
بعد دقايق، جه الوقت. وقفت ومسكت إيد إيمان.
"آي" قالت وبدأت تعمل كأنها بتبكي.
ضحكت عليها بس وهي ابتسمتلي. "هاي صوفيا، وقفي" قالت بس ما بصتش ورايا. بس وقفت في الصف وطلبت من الكافيتيريا لأني متأكدة إنها هاتتبعني. أخدت أكلي واشتريت شوية سناكس. بعض العاملين في الكانتين سلموا عليا وقالولي عيد ميلاد سعيد.
هما أصدقاء كويسين ليا أوي. بيعاملوني كإنسانة زيهم ومش كإني باديهم فلوس، وكمان بيعاملوا الكل بنفس الطريقة. طلعت من الصف واستنيت إيمان. شفتيها بتبصلي بغضب. يوه هي كويسة، هو ده اللي بنسميه الترابط. بدل من إننا نحب بعض، بنضايق بعض. وده اللي بحبه في إيمان.
بعد ما خلصنا أكل رمينا الزبالة في سلة المهملات وخرجنا من الكافيتيريا. "هاي بصي هناك في قطة" قالت إيمان وأشارت على مكان القطة. يا ربي، القطة دي كيوت أوي. أنا عايزة القطة. روحنا ناحية القطة واديناها الأكل اللي معانا. أظن إنها بنت. "تعالي يا قطتي الجميلة تعالي لماما" قلت بحب وهي قربت مني وحكت راسها في راسي. يوه، يا قطة كيوت. "إيمان" ناديت إيمان وشفتيها بتبص على حد معرفش مين.
"أنا عارفة إنك عايزة القطة تروح معاكي البيت؟" سألت وهي بتضحكلي. أيوة، هي بتعرفني أكتر مني. ضحكت عليها وهي كمان ضحكت لما سمعنا الجرس بيرن. "بريك الغدا خلص." قالت إيمان ومسكت إيدي. "هاجي تاني يا قطتي الصغيرة. استني ماما أوكي؟" قلت للقطة بحزن وإيمان مسكتني من قميصي. القطة كانت بيضا بس وسخة شوية عشان يمكن مافيش حد بيعتني بيها. كمان عندها شكل قلب في عينيها فده مخليها قطة جميلة.
الفصل استمر ودي الأبلة اللي بكرهها أوي بس شكلها حلو أوي. اسمها الآنسة بارك كيم هيون. هي نص كورية وساعات مش بنفهم هي بتقول إيه لما بتغضب. وكمان بتخليني أعرف إني غلطانة حتى لو دي الإجابة الصح. "هاي صوفيا، ممكن أستلف قلم؟" إيمان همست بس الآنسة بارك سمعت ولاحظت إن إيمان بتتكلم معايا. "الآنسة ساندرا إيمان ساكسون والآنسة إيزابيلا صوفيا مورسل. شوفتوني وأنا بشرح؟ اقفوا ورا، روحوا!" قالت و حاجبها متقابلين. وقفت وكذلك إيمان. "مش مصدقة، يوه!" قالت إيمان. وضحكنا هم الاتنين. "هاي، أنتِ الاتنين ارفعوا إيديكم، وماتنزلوهمش طول ما أنا الأبلة بتاعتكم." قالت وكملت شرح لباقي زمايلنا في الفصل. "هاي، أنتِ الاتنين ارفعوا إيديكم ني ني ني" إيمان قلّدتنا وهي بتضحك عشان ما يسمعوناش.
دقايق ودقايق عدت وخلص. يوه إيدي بتوجعني. حسيت إني معنديش إيدين تاني. إيمان كمان اشتكت من إيديها وقعدت على الكرسي. "هاي، مش قولتي إن عمك وعمتك ماعندهمش خطط؟" سألتها وهزيت راسي بحزن. "نروح المول، أنا اللي هاادفع المرة دي" قالت وكدة ابتسمتلها أوي.
"أسرعي!" قالت إيمان لما الجرس رن عشان يقولنا نروح البيت. وإحنا في الطريق بدور على بيلا. القطة اللي شوفناها قبل كدة، سميت القطة على اسمي. "بتدوري على إيه؟" سألتني وقلتلها إن القطة ضاعت. حاولنا ندور عليها بس مالقيناش حاجة. "يارب صوفيا يمكن بكره تشوفيها" أقنعتني ومشينا على الباركينج. إيمان عندها عربية بس اقترحت إني أسوق ليها موتوسئي. قلت أيوة وكلمت سواقها. يمكن كانت بتطلب منه يجيب عربيتها البيت. معنديش رخصة بس لسة بسوق الموتوسيكل بتاعي حتى أمي قالتلي ما أسوقش. "الساعة كام؟" إيمان سألت وبصيت على ساعتي وقلتلها الوقت. "الساعة قربت على 4:00" قلت. "خلاص يلا بينا!" قالت وقفزت في موتوسئي وأنا تبعتها. هي متحمسة أوي.
"يلا بينا ناكل. أنا جعانة" قالت لما وصلنا المول. "تشه، على طول جعانة" قلت وهي زعلت. "خلاص، أنتِ اللي هاتدفعي ها؟" قلت وهزت راسها. سحبتني على محل البرجر واشترت لينا. وسحبتني على المشروبات، عرضت عليا تشتري شاي الحليب اللي شوفناه وقلت أيوة. تجولنا في المول وإحنا بناكل وشوفنا كابينة صور قريبة منا. "نصور!" قالت بفرحة. تبعتها ودخلنا. صورنا و صورنا في الكابينة وكنا مبسوطين باللي بنعمله. تقريبا نسيت إن أمي وأبي مش فاكرين عيد ميلادي. أنا شاكرة أوي على أحسن صديقة عندي. فحضنتها أوي ودي كانت آخر صورة أخدناها. جميلة.
"نروح نتسوق." قالت لما خرجنا من الكابينة. "خلصي أكلك الأول. مش هايسمحوا ليكي تدخلي وأنتِ ماسكة الأكل" قلت. وهي كأنها فلاش، خلصت أكلها في دقيقة. "يلا بينا!" قالت وسحبتني تاني. يوه، هو ده اللي بكرهه في هواية إيمان، على طول بتجرني، وبتسحبني، وبتمسكني.
"روحي اختاري اللي أنتِ عايزاه وأنا اللي هادفع" قالت. "أنتِ ملاك" قلت ومسكت خدودها. شفتيها بتتوجع لأنها كانت بتفرك خدودها. "آه، أنا آسفة" قلت وبدأت أهرب منها. "كوني شاكرة لأنه عيد ميلادك" قالت وبدأت تختار لبس ليها.
باخد اللي بشوفه جميل بس بسيط وكمان رخيص حتى إن البنت إيمان غنية. بفكر إيه اللي هاخده بس إيمان مسكتني تاني.
"بصي على ده. إحنا شركاء!" قالت ومدتلي التيشرت الكروب توب. عليه نفس الرسمة. التصميم كان أصدقاء مقربين بيحضنوا بعض.
"نشتريه؟" قالت وقبل ما أتكلم راحت على الكاشير واشترته. وإحنا بنستنى إيمان، تلفوني رن في جيبي. فتحت الشاشة وشفتي رسالة من أبي.
"عيد ميلاد سعيد يا حبيبتي، ما نسيناش عيد ميلادك. تعالي البيت ونتعشى الليلة." رسالة من أبي.
"إيمان يلا بينا؟" قلت. "فين؟" سألت. "نروح البيت. أبويا قاللي عندنا عشا. لو مناسب ليكي. هوصلك البيت" قلت وهزت راسها.
أخدت تلفوني ورديت على أبويا. "أنا جاية البيت." كتبتله رسالة.
أخدت إيمان البيت. "شكرا على اليوم ده!" قلت وحضنتها. "أنتِ فرحتيني. بحبك!" قلت.
"ملكة الدراما دي بتاعتك!" قالت وسابتني. يوه البنت دي.
قفزت في موتوسئي وبدأت أسوق. أخد دقايق بس لأنه مافيش زحمة وكمان بيت إيمان وبيتي قريبن من بعض. "أمي، أبي، أنا في البيت" صرخت.
"عيد ميلاد سعيد يا حبيبتي" قالت أمي وحضنتني.
"عيد ميلاد سعيد يا أميرتي. كبرتي خلاص." قال أبي وأمي ضحكت لأن أبي كان بيمثل كأنه هايبكي.
"أنتوا عملتوها!" قلت وحضنتهم هم الاتنين.
"هاه؟" قالوا وهما بيبصولي باستغراب.
"في كل عيد ميلاد كان مابيكونش عندكم وقت. على طول بتشتغلوا حتى لو تعبانين." قلت وعيني بدأت تدمع ببطء.
"أنا أسعد واحدة في الدنيا دلوقتي" قلت.
"على فكرة، فين الخادمين والسواقين؟" سألت و بصوا على بعض وابتسموا.
"قررنا إنهم ياخدوا إجازة وكمان ناخد راحة ونكون معاكي يا حبيبتي" شرحت أمي. اتصدمت من اللي سمعته.
"شكرا ليكوا هم الاتنين، بحبكم!" قلت وحسيت إن دموعي هاتنزل قريب مش لأني زعلانة.
"روحي غيري لبسك، هنروح مطعمنا للعشا" قال أبي. أبي كمان عنده مطعم وسماه على اسمي.
(عشاء إيزابيلا.)
لبست بس فستان أحمر بسيط. أمي وأبي قربوا مني بثناء. "شكلها حلو أوي." قال أبي لأمي. "أيوة، هي كدة." جاوبت أمي. "يلا بينا يا أميرتي؟" سألني أبي ومدلي دراعه. أخدته وأبي راح لأمي. "يلا بينا يا ملكتي؟" قال وعمل اللي عمله معايا.
يا ريت، يبقى كدة على طول. أمي وأبي يبقوا جنبي.
أبي جاب العربية وساعدنا ندخل. أمي قعدت في كرسي الراكب وأنا ورا. "شكرا" قلت وهم ابتسمولي بس.
فتحت تلفوني وشفتي كتير معايدات على حسابي على الإنستجرام. بعت رسالة خاصة لإيمان عشان أقولها شكرا تاني. وهي ردت، "خليكي في أمان". هي كدة بس ساعات مزاجها بيتبدل بس بعرف أتعامل معاها.
"وصلنا" قال أبي وفتح الباب لأمي وأنا. لما دخلنا الطاقم والموظفين بدأوا يسلموا عليا وعلى أبي. طلبنا الأكل اللي عايزينه. وإحنا بنعيد كتابة وجبتنا أبي وأمي همسوا لبعض.
"إيزابيلا" قال أبي.
"نعم يا أبي؟" قلت وبصيت عليه باستغراب.
"حانت اللحظة عشان تعرفي الحقيقة." قالت أمي وبدأوا تاني يبصوا على بعض. إيه ده، أنا متلخبطة أوي.
"إيه يا أمي؟" قلت.
"حد سابك على بابنا لما كنتِ طفلة بس. معاكي سلسلة، السلسلة اللي لابساه دلوقتي كانت منهم، شكلها ذئب وعليها اسمك، إيزابيلا صوفيا. حفظنا عليكي واستنينا لحد ما اللي سابوكي يرجعوا. بس محدش جه. حبيناكي كإبننا. اديناكي كل حاجة. أعتقد إن ربنا باركنا لأننا كنا بندعيله إننا عايزين طفل." قالت أمي.
"يا أمي ادخلي في الموضوع، أرجوكي. مش فاهمة إيه اللي بتقوليه." قلت ببطء لأن قلبي كان بيدق بسرعة وصعبان عليا أتنفس.
"أنتِ متبنية" قال أبي. "إحنا مش أهلك الحقيقيين." قال وشفتي دموع في عينيه. بس مش قادرة أصدق اللي اكتشفتيه.
مش قادرة أتنفس، جريت وشفتي أبي بيجري ورايا. "لا أرجوك لا" قلت وهربت منه.