في 25 سبتمبر، أخذت صدمة حياتي، لما جوزي جاب وحدة ثانية لبيتنا، ومش أي وحدة، دي رفيقة دربي، اللي كانت أختي، اسمها رينا توما.
كنا بنعمل كل شي مع بعض، نضحك مع بعض، نبكي مع بعض، حتى أحلامنا كانت متشابهة، ولا أدري إنها مجرد كلبة نفسية بتحلم تسرق حب حياتي، مين بيعمل كذا؟ (عبوس).
"بيبي، أخيراً جبتني لبيتنا؟" قالت وهي تقترب مني، فيدريك تجاهل وجودي تماماً، وكذلك هي، بالرغم من إني فكرت إن ده من خيالي، بس طلعت كل حاجة صح، رفيقة دربي هي المرأة الثانية في حياة جوزي.
"يا حبيبتي، لو سمحتي روحي فوق على غرفتنا وأنا هأجي وراكي شوية".
رينا مشيت بعد ما أخدت تعليمات فيدريك، وابتسامة على وشها، وراحت مدخلاني على أوضتي.
كان عندي اختيارين، يا إما أطلع فوق وأجرها من شعرها، أو أهرب من البيت وأنا أبكي.
استنى، اخترت إني أطلع فوق، وبعد دقايق ما وضحتليش، هجرها تحت ووشها على الأرض.
جريت على أوضتي وشوفتها بتشيل حلقها، لفت عليّ واديتني ابتسامة خبيثة، "أهلين يا بيستي، يا له من يوم جميل، مش كده؟".
يا إما كانت بتحاول تخليني أزعل أكتر، أو يمكن عايزة تستفزني أكتر من اللي هي بتعمله.
اتقدمت وقلت، "ليه عملتي كده فيا؟ وثقت فيكي، حبيتك زي أختي، ليه يا رينا؟" قلبي اتقسم مليون حتة، وكل اللي قالته، "إيه! ده مش معناه إني مش مفروض أخد الأشياء الحلوة في الحياة".
"الأشياء الحلوة في الحياة، زي جوزي؟" سألتها وهي هزت راسها بالموافقة.
هدوء رينا جنني، فطلعت عصبيتي ورفعت إيدي عليها، من غير ما أعرف إن فيدريك دخل ومسك إيدي.
"إياكي تعملي كذا؟" حذرني ورمى إيدي، نظرة ذهول على وشي، قلت أول شي خطر في بالي، "انت اتجننت؟ إزاي تجرأ وتعمل فيا كذا، أنا مراتك؟" أكدت حقوقي عليه.
فيدريك سخر مني وضحك، ولما خلص ضحك، قال، "بتتكلمي بجد؟ عشان ما بتتصرفيش كده".
"هاه!! قصدك إيه؟" سألت، بس رينا سبقت فيدريك وقالتلي الحقيقة كلها، "أوووه يا حبيبي! بفضلك أنت ورغبتك القوية في شغلك، فيدريك وأنا أصبحنا مقربين، واتحبنا".
عيونها ولعت زي المفرقعات، وهي لسه بتتكلم.
زقتني على الحيط. حسيت إني عايزة أشيل عيونها من مكانها، بس فيدريك سحبني لورا وطلب مني أمشي.
بصينا لبعض لحد ما صوت خرج من ورا.
"إيه اللي بيحصل هنا! سامع أصوات من تحت؟" ريكاردو ريك، أبو زوجي، دخل الأوضة ولاحظ شنطة سفر مجهزة على جنب، لف وأعطى ابنه نظرة غريبة، اللي زق رينا بعيد عن نظرة أبوه.