ليلة أولى مليانة أحداث!
مومباي:
قاعدة في نص السرير، كلها لابسة فستان زفاف أحمر، ووجهها الجميل متغطي بالطرحة. كل اللي بتفكر فيه هو حياتها ~ حياتها اللي أخدت لفة 360 درجة فجأة في الساعات اللي فاتت، حاجة ما توقعتهاش أبدًا، على الأقل مش بالطريقة دي.
دموع بتنزل على خدودها قبل ما تقع على إيديها اللي عليها نقش الحنة، وقلبها بيوجعها أوي.
ما فكرتش أبدًا إن يوم فرحها يكون كده. هي كانت معطية قلبها للراجل، وهو ببساطة كسر قلبها قبل ما يسيبها هناك محطمة. ودلوقتي هي قاعدة هنا كزوجة لراجل مجهول ما قابلتهوش قبل كده.
كل اللي بتسأله هو ~ إيه غلطتها في كل ده؟
بتبص على الشخص اللي نايم على الكنبة، وبتغرق في الفلاش باك:
~فلاش باك~
"أبهيناف مش في الأوضة، وجالي الخطاب ده."، قال راجل بعد ما طلع من أوضة مكياج العريس، وهنا قلب آروهي خاف، وهي بتفكر في كل الاحتمالات الوحشة، بس لسه بتواسي نفسها إن ولا حاجة من دي هتحصل، لحد ما أبوها ~ أرنوب باسو، قرأ الخطاب بصوت عالي، خلاها تتخدر وتموت في نفس الوقت.
الخطاب ~ أنا آسف، بس عمري ما كنت عايز أعمل الجوازة دي، لأني كنت عايز أكمل في شغلي، بس عيلتي "أجبرتني". بس النهاردة ما أقدرش أخون آروهي أكتر من كده، بالجوازة اللي مالهاش مستقبل، وعشان كده أنا بهرب من الجوازة دي. سامحيني آروهي لو ممكن.
~أبهيناف
والدقيقة اللي بعدها، أم العروسة ~ ميشتي باسو، صرخت بصوت عالي، عشان بنتها وقعت فاقدة الوعي في قاعة الفرح، وده خلا عيلتها تقلق أوي، واللحظة اللي بعدها، أخو العروسة ~ أبوي باسو، ألغى الجوازة وهو منزل راسه.
نص ساعة بعد كده:
"أدفايث هيتجوزها!"، أبهيرج سينغ خورانا، رما قنبلة على كل واحد موجود هناك، بس أكتر ناس انصدموا هما الاتنين دول، اللي حياتهم هتشابك مع بعض، يمكن للأبد، وده كمان من غير ما يوافقوا.
"بابا، إزاي أقدر؟؟ أ-أنا ما أقدرش أتجوزها-"، قال أدفايث بعد ما أخد أبوه على جنب، وهو متلخبط تمامًا من كل اللي بيحصل.
طبعًا، إيه غلطه لو العريس هرب. يعني هو مش هو اللي ساعد العريس يهرب، يبقى ليه هو اللي يشيل مسؤولية الخسارة دي!؟ ~ ده كل اللي كان بيفكر فيه في اللحظة دي.
"أدفايث، شوف هي وعيلتها مكسورين إزاي. إيه فايدة الصحاب لما ما يجوش يساعدوا صاحبهم في وقت الشدة. ده غير إن آروهي عندها كل الصفات اللي محتاجينها في مراتك. من فضلك وافق."، بريا خورانا ~ أم أدفايث، طلبت من ابنها بعد ما بصت على حالة صاحب جوزها وعيلته.
"ماما، هو صاحب بابا، وإزاي تقدري تاخدي قرار كبير زي ده في حياتي من غير ما تسأليني. لأ ماما، أنا مش موافق أبدًا على الجوازة دي، وأنا ما أعرفهاش كويس. إزاي أقضي حياتي كلها مع بنت شفتيها من ساعات بس، غير إني أعرفها."، همس أدفايث وهو بيصرخ بإحباط، وفي مكان ما كان عنده حق كمان.
"أدفايث، أنا خلاص اديت كلمتي، ومش هاخدها تاني. لو أنت فعلًا ابني، وافق على الجوازة دي، وخليني أفتخر بيك."، أعلن أبهيرج، وهو ما خلاش مكان للنقاش، وأدفايث عرف إن دي النهاية، ودلوقتي ما يقدرش يمشي عكس كلام أبوه، عشان الفخر دايما بيجي الأول عند أبوه، وفي النهاية مالوش اختيار غير إنه يتجوز البنت اللي هو بس يعرف اسمها، ولا حاجة تانية.
وهناك، اتعلقوا في العلاقة دي اللي هتدوم طول العمر، واللي ما كانش فيها رأيهم ولا رغبتهم ضرورية ولا حد سألهم عنها.
واحدة منهم كانت خلاص معطية قلبها لشخص تاني، اللي كانت هتتجوزه، والتاني كان بيحب حد تاني. بس في النهاية، هما الاتنين كانوا عاجزين ومجبورين على الجوازة دي.
في أوضة أدفايث:
أدفايث دخل بعد كل الطقوس اللي مالهاش معنى، وشاف آروهي قاعدة في نص السرير زي أي عروسة متجوزة جديدة، ودي كانت! كانت بتبص حلو أوي، لدرجة إن أي حد ممكن يقع في حبها على طول، وده كان هيحصل له كمان، لو الموقف مش هو هو!!!
"اسمعي، أنا عارف إن كل اللي حصل في الساعات اللي فاتت كان غير متوقع، وبرة عن إيدينا، بس عايز أوضح حاجة واحدة."، أدفايث سكت دقيقة عشان يلاحظ تعبيراتها، اللي كانت بتبص في عينيه، بعنيها الجميلة اللي على شكل غزال.
"آروهي أنا بحب حد تاني، وعمري ما هحب أي بنت تانية غيرها."، أدفايث اعترف أخيرًا، وده خلاها تتصدم. طبعًا هي كمان كانت مجبورة على الجوازة دي، بس عمرها ما فكرت إن الموقف هيتحول لكده. على طول، خوف سيطر عليها، إيه هيكون مستقبلها في الجوازة دي اللي مش متوقعة وفجائية، واللي جوزها فيها بيحب بنت تانية بالفعل.
"ما لحقتش أقولك كده، وإلا ما كنتش اتجوزتك من الأول. أنا عارفة إنك بتعدي بوقت صعب، بس أنا ماليش أي علاقة بالخسارة بتاعتك، ومع ذلك أنا كمان باخد العقاب على حاجة ما عملتهاش. ما أقدرش أوعدك إني هسيب أميرة (صديقة أدفايث)، عشان أنا بحبها أوي، وكمان ما أقدرش أوعدك إني هديكي حقوقك كمراتي، لأني ما أقدرش، وعمري ما هحبك. ممكن تكوني هنا كمراتي قدام العالم كله، بس جوة الأربع حيطان دول، عمرنا ما هنكون مع بعض."، أدفايث رمى كلامه الأناني عليها، قبل ما ياخد المخدة واللحاف بتاعه، ومشى ناحية الكنبة عشان ياخد بريك من اللي حصل اللي مخليه تعبان، وساب آروهي وراها، بدموعها وقلبها المكسور.
وهي قاعدة في أوضته، أخيرًا قبلت مصيرها، وقررت تدي فرصة للجوازة دي، بس دلوقتي اعتراف أدفايث كسر كل آمالها وأحلامها في الحياة الزوجية السعيدة.
ضحكت على لعبة القدر، اللي الشخص اللي حبته، سابها في نص الرحلة بتاعتهم، والشخص اللي اتجوزته، بيحب بنت تانية بالفعل. حست إنها مجرد شخص مش مطلوب، اللي في مكان ما بيتطفل على حياة ناس تانية من غير سبب!!!
~نهاية الفلاش باك~
من كتر اللي حصل، النوم سيطر عليها أخيرًا، وخلت الظلام ياخدها، وهي بتنزل على السرير، ولسه لابسة فستان فرحها، وبتتمنى معجزة تحصل في الصبحية اللي بعدها في حياتها.
الصبحية اللي بعدها:
صحت في الميعاد بتاعها المعتاد، يعني الساعة 5 الصبح، آروهي كشرت للحظة، وهي بتبص حواليها، لحد ما عنيها راحت على الراجل اللي نايم على الكنبة، اللي هو دلوقتي جوزها.
بعدت كل الأفكار السلبية، ونزلت من السرير، وحطت شنطتها على السرير عشان تطلع هدومها، قبل ما تدخل الحمام عشان تاخد دش طويل ومريح.
وهي واقفة تحت الدش، قفلت عنيها عشان تخلي دموعها تنزل براحة على خدودها، وهي بتختلط بالمية السخنة، وبتفتكر أد إيه هي وعيلتها كانوا متحمسين للجوازة دي، بس كل ده اتغير في غمضة عين بس.
أخيرًا، وهي بتريح نفسها على الآخر، وبتخلي كل التعب يطير من جسمها، خرجت من الدش، وراحت ناحية تسريحة الميكاب عشان تتجهز.
مع إن جوازها كان حاجة مش متوقعة، بس لسه ما تقدرش تتجاهل إنها دلوقتي مرات واحد، وكنة عيلة، وعشان كده اتجهزت باللبس الضروري اللي محتاجاه.
لبست فستان أناركالي أحمر طماطمي جميل، وفي سلسلة زواج متعلقة في رقبتها، ودم الغزال بيزين تقسيمة شعرها. فعلًا، كانت بتبص كأجمل عروسة في اللحظة دي.
بعد ما اتجهزت، وهي بتجادل مع قلبها وعقلها، أخيرًا طلعت تنهيدة، قبل ما تمشي ناحية أدفايث اللي كان نايم بشكل مش مريح على الكنبة. هزته خفيف بالكتف، وحاولت تصحيه، اللي كان مصمم ما يصحاش قريب.
حاولت تاني، ونححت المرة دي إنها تسمع، "إيه؟" منه، واللي ردت عليه، "أنت أكيد مش مرتاح هنا. روح نام على السرير."
أدفايث فرك عنيه، وهو بيسجل كلامها، لحد ما أدرك إنها دلوقتي مراته، وهو نايم على الكنبة. من غير ما يبص أو يقول كلمة، أخد المخدة بتاعته قبل ما يرمي نفسه على السرير، وده خلاها تتنهد على سلوكه البارد والمتجاهل.