ملاحظة المؤلف: يا قراء، إذا بدكم تقرأوا هذا، بنصحكم تقرأوا الكتاب الأول، يلي اسمه خيانة قادة العصابات في ملفي الشخصي. بتمنى إنكم تستمتعوا بقراءة هذين الكتابين!
"ليكسي، وقفي!"
المرأة مسحت عيونها بمرارة. طلعت من المبنى ومشت لعربيتها قرب المدخل.
فتحت باب السيارة، وتجاهلت صراخ الرجل يلي طلع لتوه من المبنى بخطوات واسعة.
"ليكسي!" الرجل زأر قبل ما يمسك بشعره بالإحباط.
"بريت..." صوت صغير نادى بدلع.
بريت لف وشاف المرأة قدامه بغضب واشمئزاز. عيونه الباردة كانت مفتوحة على وسعها، وشفايفه كانت معكوفة لتحت باشمئزاز. نظر للمرأة بنية القتل في عيونه. عيونه لمعت باللون الأحمر لثانية قبل ما يقرّ على أسنانه ويلف رأسه.
نظرت لأي مكان إلا هي.
قبض على قبضته ورخاها، محاولاً يهدي نفسه من الانفجار.
بعد لحظات، "انقلعي." قال قبل ما يمشي لعربيته الأودي الحمراء بدون ما يلتفت للمرأة يلي وقفت متجمدة عند مدخل فندق الليل.
أفيلا قرّت على أسنانها وهي تشوف عربية بريت بتختفي عن نظرها. بس، لما تذكرت رد فعل ليكسي لما شافتهم من شوي، ابتسامة شريرة ظهرت على وجهها.
"بريت لي. الزبالة ما بتستاهل إلا الزبالة." عيونها تحولت لوحشية وهي تنظر للسماء المظلمة.
***
قصر كيث أو القاعدة الرئيسية...
ليكسي مشيت بدون حياة وما انتبهت للي حواليها بالمرة. رأسها كان منخفض بطريقة محبطة. بس لما خبطت بشي، تفاعلت وحاولت تحافظ على جسمها واقف وما تطيح على الأرض.
أذرع كبيرة طوقتها من خصرها ومسكتها عشان تثبتها. هي رفعت رأسها وشافت وجه كالب بجمود.
"ليكسي!"
قبل ما تقدر تطلع من حضن كالب، صوت عالي زأر من وراها. دفعت كالب بعيد عنها، ولفت وشافت بريت واقف عند مدخل غرفة المعيشة بنظرة غاضبة على وجهه.
عيونه ركزت عليها، وقبضته كانت مقبوضة بقوة من الغضب.
"كيف تجرئين!" هو تقدم ومسك بمعصم ليكسي قبل ما يجرها لفوق لغرفتهم.
"بريت..." كالب، يلي وقف متجمد بمكانه، أخيرًا رجع لوعيه وحاول يوقف بريت بس تم تجاهله.
تنهد قبل ما يهز راسه وحط تليفونه على أذنه، "سمعتِ؟"
"..." ما كان فيه رد من الطرف التاني من التليفون.
"ليش مش عم تحكي؟ المكالمة انتهت؟" كالب تمتم وهو يبعد التليفون عن أذنه ويبص على الشاشة. كان لسا متصل.
"نانسي؟" كالب نادى على اسم الشخص.
"أوه-أوه! آسفة، سرحت." نانسي جاوبت وهي بتحس بالذنب.
"بشو كنتِ تفكري؟ سرحتي لمدة طويلة." كالب قال وهو يقعد على الكنبة ورجله متقاطعة. ذراعه الحرة كانت متدلية على ظهر الكنبة بطريقة حرة.
"أمم-ما في شي. شو صار لليكسي وبريت؟ عم يتخانقوا مرة تانية؟" نانسي سألت بقلق.
"يبدو هيك." كالب ضم شفايفه لما تذكر النظرة القاتلة يلي بريت عطاها إياه قبل كم دقيقة.
"هاي تالت مرة بالشهر." نانسي قالت بعجز، "ما كان عندهم أي مشاكل قبل. شي مش طبيعي صار مؤخرًا؟"
"شكلك مهتمة كتير بعلاقتهم. عملتي شي سيئ بالسر؟" كالب ضحك.
"يا خنزير عديم القلب! ما بتهتم حتى بأصحابك. انسى. خلينا ننهي صداقتنا هون. ما في فايدة من الحكي معك. همف!" نانسي قالت بعدم رضا.
"استني! خلص! أنا غلطان. شو بدك إني أعمل؟" كالب فورا قعد منتصبًا بانتباه لما سمع إن نانسي بدها تنهي صداقتهم.
ما كان يقدر يسمح لهاد يصير!
"هممم...بعرف!" نانسي صرخت فجأة وخلت كالب يبعد التليفون قبل ما يفرك أذنه المصابة.
"نانسي!" هو صرخ بنبرة متألمة.
"شو؟"
بس، لما سمعت صوت نانسي البريء، كالب ما قدر إلا يقرّ على أسنانه ويفرك أذنه، بشكل مثير للشفقة، "ولا شي."
"إذاً، كنت عم فكر... خلينا نراقبهم!" نانسي صرخت مرة تانية. لحسن الحظ، كالب كان مستعد وما حط التليفون قريب كتير من أذنه.
عقل كالب صار مخدر لما سمع اقتراح نانسي.
"نانسي."
"مممم؟"
"كم عمرك؟" كالب قرّ على أسنانه وهو يفرك جبهته.
"عمري 22 سنة. ليش؟" نانسي جاوبت ببراءة.
كالب حس إنه بده يضرب حاله للموت. كيف وقع بالحب مع هيك امرأة طفولية؟
"منيح إنك لسا متذكرة عمرك، ولا، أنا مش عم راقب الرومانسية تبع أحسن أصحابي." كالب جاوب بسخرية.
الخط سكت.
حواجب كالب تجعدت، "نانسي؟"
"إذا ما بدك تعمل، خلص. رح أعملها أنا لحالي." نانسي قالت بصوت واطي، محبط.
لما سمعت صوتها الحزين، كالب رقق وضم شفايفه وهو بيفكر.
"خلص. خلينا نعملها. بس، إذا صار شي..."
نانسي قاطعته، "إذا صار شي، فيك تلومني! ما تخاف، أنا رح أتحمل المسؤولية!" نانسي قالت بثقة.
كالب تنهد بهزيمة. كيف يشوف معجبته تتحمل المسؤولية؟
هو حسب الضرر يلي رح يستقبله بمرارة بعقله.
"اتفقنا. ما تنسي الغدا بكرة. هي عزومتك." كالب قال قبل ما يسكر الخط فورا بوجه مغرور.
بدون ما يعرف، على الطرف التاني من التليفون، صوت صرخ.
"كالب!!!!!!"
نانسي شافت تليفونها بينط بجنون على التخت بعد ما انرمى بقلب قاسي منها.
بس، بعد كم ثانية، هي فورا مسكت التليفون مرة تانية، خايفة إن التليفون الجديد رح يتضرر.
لما تذكرت محادثاتها مع كالب، نانسي رجعت على تختها النابض بتنهيدة عالية.
هي حدقت بالسقف بجمود. تدريجياً، السقف تحول لوجه كالب الوسيم. غمازات مثالية متزاوجة مع شفاه مغرية. ثقب صغير على جانب أنفه. عيون سوداء مغرية مع حواجب حادة. فك مثالي محفور وشعر أسود قصير.
رنة من تليفونها هزت نانسي من تخيلاتها الجامحة. هي شافت السقف الفاضي وعبست.
بعد شوية، هي تكلبت حوالين التخت وهي بتفرك شعرها بالإحباط.