كنت قاعدة بتفرج على نتفليكس على اللابتوب بتاعي أخيرًا أخدت يوم كسلان، مع الشغل وشغلانة القطيع، مابيحصليش كتير من دول. قعدت ورا و أنا بابتسم بس الباب بتاع أوضة النوم اتفتح، قطع لحظة استرخائي. إيما، رفيقة أخويا، دخلت أوضة نومي، جريت بحماس على المراية بتاعتي بتصلح شعرها.
"لازم نروح لبيت القطيع، ألفا عامل اجتماع،" قالت لي وهي لسه بتصلح شعرها.
ألفا بيبقى صارم بجد لما بيعمل اجتماع، لازم تكون شكلك شيك أو بيزعل أوي. أنا بسرعة قمت أظبط نفسي أنا كمان، أول ما بقيت جاهزة، روحنا سوا عشان نشوف كايل، أخويا الكبير، واقف عند الباب. بعتلي ابتسامة عصبية، كان بيكره ألفا بس كان خايف منه برضه.
"مش لازم تيجي يا كلارا، ممكن أقول للكل إنك تعبانة،" اقترح بابتسامة، على قد ما كنت أحب آخد باقتراحه، بس كنت أعرف الأحسن.
"ده مش هينفع، ألفا هيسمع بالموضوع وممكن يبعت دكتور عشان يتأكد، عادي أنا هقعد ورا مع غريس،" ابتسمت فتحت الباب الأمامي، الكل اللي كانوا بيمشوا كان عندهم نفس التعبير، الخوف.
مشيت قدام شوية واحنا في طريقنا لبيت القطيع، الكل كان بيتزاحم عشان مايتأخروش. لو اتأخرت، هتواجه عقابًا صعبًا، ألفا بيحب عقابته القاسية. أول ما وصلنا جوه، شفتي غريس قاعدة ورا كالعادة. وديت كايل و إيما، ورحت لغريس.
هي كانت صاحبتي الوحيدة هنا، أنا مش شخص اجتماعي، في الواقع، أنا بكره أتكلم مع أي حد. هي كانت الشخص الوحيد اللي اهتم كفاية عشان تديني وقت أتعود عليه، والباقي بس كانوا بيطنشوني.
"عندك فكرة ايه الموضوع ده؟" سألتها و أنا قاعدة جنبها بس هي هزت راسها، طيب ده غريب، هي دايما تعرف كل حاجة، دي ميزة إنها صاحبتي!
القاعة سكتت، ده معناه إن ألفا دخل الأوضة، أنا على طول وشي لقدام و ثابتة، ممنوع أي حركات مفاجئة!
"يا أعضاء القطيع، عقدت الاجتماع ده عشان للتو جالي كلام من ألفا كينج إنه جاي النهاردة، عايز يشوف لو رفيقته هنا،" بدأ ألفا صوته بيتردد في الأوضة "هيجي في أي لحظة، عايزكم تظهروا له الاحترام اللي علمتهولكم، عارفين إيه اللي هيحصل لو معملتوش كده،" همهم، بصيت لتحت على الأرض، مش عايزة أعمل تواصل بصري مع الراجل ده.
"طيب، ده عظيم،" تنهدت و أنا قاعدة في مكاني، حطيت دراعاتي، أولًا، لازم أسمع راجل مجنون بيتكلم ودلوقتي، ألفا كينج هيجي ويضيع وقتي أكتر!
غريس بعتتلي نظرة مستغربة، بتظبط قميصها وهي ماشية. يالا، الملكة المستقبلية هتقعد في الأوضة دي. بصيت على أخويا اللي بصلي بعصبية، هزيت كتفي، و لفيت. على طول، ريحة مليت مناخيري، ما كانتش ريحة وحشة، بالعكس تمامًا.
"بيحصل! تساءلت ليه اتأخر الموضوع ده!" قال ذئبي بحماس، قبل ما ألحق أعالج اللي بتقوله، الأبواب الرئيسية اتفتحت، وده سبب إن الريحة تزيد أكتر.
ألفا ماشي ناحية الباب، يمكن عشان يحيي الملك، تحركت في مكاني، ذئبي عمال يزداد حماس، وده بيسبب إني أتوتر أكتر!
"هي هنا،" سمعت صوت راجل بيقول، بس صوته بس بعت قشعريرة غريبة في عمودي الفقري، إيه اللي بيحصل بالظبط؟!
"كل اللي هي-ولفز قوموا!" صرخ صوت ألفا، أنا بهدوء وقفت على رجلي، الإحساس الغريب ما اختفاش.
"أنتِ كويسة؟" همست غريس، و هي بتلاحظ تغير حالتي على طول، عمومًا، ما كنتش أعرف إزاي أجاوب على السؤال ده.
"أ-أنا مش عارفة إيه اللي بيحصل،" همست، الراجل، اللي أنا فاكرة إنه الملك، بدأ يمشي في الممرات ورا مجموعة بنات.
ماكنتش شايفه وشه عشان كنت ورا، بدأت أحس إني بعرق لمجرد إنني واقفة هنا، يمكن عندي حاجة. كنت كويسة لما خرجت من البيت، في الواقع، كنت كويسة من دقيقتين! هل ممكن يجيلك دور برد فجأة كده؟ يمكن كان لازم آخد باقتراح كايل، لو دكتور جه، هعرف إيه اللي بيحصل معاي!
صف ورا صف، الراجل مكمل إنه يعدي على الكل، بس لسه ماوقفش عند ولا بنت، ليه الموضوع ده بياخد وقت طويل؟ الصف بتاعنا واللي جنبه كانوا الأخيرين، كنت في النص بالظبط وده معناه إني ما ينفعش أهرب من أي مكان، كنت ملزوقة مع مجموعة ناس!
وقف في بداية صفنا، الإحساس بدأ يزيد و يزيد، قررت أبص لتحت و أتمنى إنه يعدي مني بس ويمشي. ممكن أكون جافة؟ بعد ما كل ده يخلص، هشرب زجاجة مية.
بدأ يمشي في الصف، كل خطوة بياخدها، الإحساس بيزيد ويزيد. عشان لسه ببص على الأرض، بس شايفه جزمه الفخمة، لازم تكون غالية! أقصد ليه تصرف كل الفلوس دي على زوج جزم؟ هيتم استخدامه وتلبس بعد شوية على أي حال.
بدأ يعدي بس وقف، شوفته بياخد خطوات لورا ووقف قصادي. على طول، بدأت أحس بشد ناحيته، استني، إيه اللي بيحصل؟
"بصي لفوق،" قال بصوته العميق، ومرة تانية ده بعت قشعريرة قوية في جسمي.
لما ماحركتش، حط إيده تحت دقني، أول ما بشرتنا لمست بعض، الشرارات بدأت تظهر.
ذئبي فضل يتجنن، بيقول حاجات ورا بعض في دماغي و أنا مش فاهمة. حرك رأسي ببطء، وشه ظهر ببطء، أكتر حاجة بتميزه كانت عيونه. كان عنده عيون خضرا كأشجار الغابة، على طول ضعت فيها، لو ده ممكن.
"رفيقة! لقينا رفيقة!" ذئبي بيهلل في دماغي، وده خلاني أبدأ أدرك الأمور أخيرًا، دلوقتي الإحساس بقى له معنى!
"ملكتي، إيه اسمك؟" سأل عيونه ما بعدتش عن عيوني ولا لثانية، رحت أفتح بوقي بس مافيش كلام خرج، ألفا راح يتكلم بس الراجل اللي قدامي قاطعه "سألتك أنا؟" همهم، على طول الكل نزلوا راسهم في احترام ماعداي أنا، طيب أنا في الحقيقة ماقدرتش، إيده لسه تحت دقني و أنا في الحقيقة ما حسيتش إني محتاجة.
"ا-اسمي كلارا، كلارا جاكوبس،" بطريقة ما قلتها، في الحقيقة ماقدرتش ألاقي أي كلام يختصر اللحظة دي، وده جديد عليا.
ابتسم، حرك إيده ببطء من على دقني بس نزلها على دراعي. بشرته بتحتك ببشرتي، خلت الشرارات تطير في كل مكان، زي ألعاب نارية صغيرة بترفرف حوالين الأماكن اللي لمسها فيها. أخيرًا وصل لإيدي وشبك صوابعنا، إيدي ظبطت تمام في إيده، زي ما كانت مصنوعة عشان تتحط سوا.
"كانوا،" ذئبي قال لي، صح، آه هما كده، الأمور بتتحرك بسرعة أوي أنا بنسى.
بدأ يمشي بي بره الممر، لفت بصيت على غريس اللي كان تعبير الصدمة على وشها، طيب محدش هساعدني؟ قادني عشان نمشي على السلالم، النظرات اللي أخدتها من الناس و إحنا بنعدي حفرت في ضهري. أخيرًا، وصلنا لتحت، حيث كان ألفا و لونا واقفين. لونا بعتت لي ابتسامة، كانت دايما لطيفة في الوقت اللي ألفا كان بيبصلي من فوق لتحت، أنا مش حاسة بالخوف خالص!!
أخيرًا وقفنا، بس لفنا عشان أكون مواجهة للقطيع، الكل كان عندهم نفس التعبير، أعتقد وشي كان هو هو كمان. بصيت على كايل، كان بيهز راسه كأنما بيحاول يقوم، بس إيما كانت بتمنعه إنه يعمل كده.
"لقيت ملكتكم، دلوقتي كتير منكم ممكن يحسوا إني كنت أعرفها قبل كده، الإحساس ده لازم يخلص دلوقتي،" قال كينج، صوته كان مليان قوة، أنا لفيت بصيت على الأرض عشان العيون كانت بتعمل إحساس بعدم الارتياح سيطر على جسمي.
صرف الكل على طول، الناس بدأت تخرج من الأوضة بسرعة. بعضهم كانوا بيبصوا لي نظرات موت، مش ذنبي، مش كأنني طلبت أكون رفيقته! ده نوعًا ما حصل.
"دلوقتي حبيبتي، لازم يكون عندي كلمة مع ألفا، بعض رجالي هيمشوا معاكي عشان تقدري تجمعي حاجاتك،" كينج لفلي، استني ده معناه إني لازم أمشي، بس أنا مش عايزة أسيب كايل أو غريس، وإيه، إيما أعتقد.
"تمام يا صاحب الجلالة،" قلت، عيوني على الأرض يمكن عشان أظهر له الاحترام، أعصابي كانت في كل مكان في الدقيقة دي.
"حبيبتي، أنتِ الشخص الوحيد اللي مش لازم تكلميني بالشكل ده، ده غرايسون ليكي،" ابتسم، هزيت راسي و أنا لسه ببص على الأرض.
"آسفة يا صاح- أقصد غرايسون،" ابتسمت، حط إيده تحت دقني و رفع رأسي عشان أبص في عينيه تاني.
أربعة رجال شكلهم مش لطيف معاهم سيوف مشيوا ناحية، انحنت رؤوسهم ناحية غرايسون وبعدين ناحيتي، ليه بينحنوا ناحيتي؟
"عشان أنتِ دلوقتي الملكة،" قال ذئبي بنبرة "يا سلام،" آه صح، لسه بنسى.
"دول رجالي، هيحميكي وأنتِ بتجمعي حاجاتك،" ابتسم غرايسون، هزيت راسي و مشيت بره الأوضة و الأربعة رجال محوطيني.
أول ما طلعت بره، الكل في القطيع كان موجود. الكل لف عشان يبصلي، دلوقتي أنا سعيدة إني عندي الأربعة رجال دول بيحموني، أنا ماكنتش باخد أحاسيس كويسة من الناس دي. بدأت أمشي ناحية بيتي، الرحلة كانت أطول من أي وقت مضى. مجموعة الناس كانوا بيبصوا لي و بيمشوا على جنب، بيعملوا خط عشان أنا و الرجال دول نمشي فيه.
في اللي حسيت إنه للأبد، وقفنا بره بيتي، واحد من الرجال قالي أقف. أومأ للتانيين قبل ما يدخل البيت، في الوقت اللي أنا كنت لازم أفضل بره مع التلاتة رجال التانيين، اللي كانوا بيمنعوا مجموعة الناس من إنهم يقربوا مني.
"هو بيتأكد إن محدش مختفي في البيت يا صاحبة الجلالة، مش عايزين حد ينط و يحاول يأذيكي،" قال لي واحد من الرجال، كنت متوترة أكتر من إني أسألهم إيه اللي بيحصل، عشان كده أنا سعيدة إنه جاوب عني.
هزيت راسي وبصيت على البيت، لو لازم أمشي بتساءل لو هرجع تاني هنا. استني، ممكن لسه أشوف كايل؟ هو العيلة الوحيدة اللي عندي، مش ممكن أقطع علاقتي بيه. أخيرًا، الراجل خرج واقف عند الباب مع هز رأس، مشيت في الطريق بس لما قربت سمعت كايل بيصرخ.
لما وصلت للباب، كنت شايفة بيصرخ في المطبخ و إيديه على وركه. حس بوجودي عند الباب حيث لف عشان يبص في اتجاهي، على طول جري عشان يقف قصادي بس الرجال اللي كانوا بيحموني منعوه إنه يقرب.
"دي أختي الصغيرة!" صرخ، بس الرجال ما اتحركوش من المربع اللي كانوا حاطيني فيه.
"هي كمان الملكة دلوقتي، دي مهمتنا عشان نحميها،" قال واحد و وشه جامد من غير أي تعبير، أعتقد دي شغلته "دلوقتي تحركوا على جنب، الملكة لازم تجمع حاجاتها،" كمل، ده شكله ضايق كايل أكتر اللي رجع لورا وهيروح يضرب الراجل في وشه.
الراجل تفادى محاولته، بس في ثانية كايل وقع على الأرض. حارب الراجل بس ماكنش في مستوى. حارس تاني حط إيده على دراعي، وبدأ يوديني على السلالم و بيسألني فين أوضة نومي. مشيت قدام و فتحت الباب، هو رفع صباعه ودخل الأوضة الأول بيبص حواليه، هل كان لازم بجد يشوف أوضة نومي؟ محدش هيكون مختفي هناك!
"كله تمام، هفضل بره الباب يا صاحبة الجلالة،" قال مع انحناءة رأسه، ابتسمت مع هز رأس بس حطيت ضهري على الباب بمجرد ما اتقفل.
فضلت جنب الباب لثانية، بحاول أجمع دماغي على اللي حصل. أنا الملكة.